طريق بلا عوده /بقلم غفران علي

(((طريق بلا عوده)))
.
ترى ماهو ذنب أجساد أمام أرواحها تتعرى...
راكضة لاهثة وراء طيف سعادتآ بريق أملآ ماثل خلف تلال الألم تراها... تنسج خيالها بالألوان الربيع العاجي يلوح لها...
مضت قدماً بقطرة ومنه تسللت إلى أنفاسها فاعلن عقلها استسلامآ لضيف حل بلأمس عليها.... فرح سعادة زائفة فلاتآ من عتم حياتها
لاتعلم انه  السم  الممزوج بعسل زائف مقدم لها دروب الضياع المحدق بها.....
استنشقت رذاذة بمادة يقال عنها
المزاج الأعلى...
مغريات باعيها بانه تجعل مقتنيها محلق عاليآ بين أرض وسماء...
كعصافير محلقة منفردة بجناحيها...
أخيراً بعد كل هذا حياة بلا ألوانها
أجساد يضيق عليها حمل أنفاسها
عقول ليس لها واقع ولا ذكرى...
دفعت ثمن السعادة الزائفة ربيع عمرها وأيامها التي تتلاشى  كسرب ماء لايستطيع أحد أمساكها...
جف اخضر عودها...
سواد حالك حول عيونآ الفرح طالما كان رفيقها....
اذلة على القليل من هذا المادة التي تسيل الى دمائها....
توسلآ.. ذلتآ... بلا اي حياة
اروحا لطالما أكرمها الله على سائر خلقة.... لكنها رخص ثمنها....
السبب ماذا امآ اهنلت واجبها
واب منشغلآ يكتنز الذهب....
على حساب حياة طفولة بالفرح ان تحيى مات حلمها.   ..
على من الذنب عليها... أم على دنيا
الظلم رفيقآ... دائمآ لها...
قلة وعيها صغر سنها.. تاثير من حولها... فراغ عقلها لهذا كان سببها... قطرة. قطرو استنزفت روحها والسعادة وهمآ احاط بها
اخذها الى دروب لاعوده بها....
وهناك تركها.... تائهة بين أرض الخيال.... بعيدا عن الدنيا...

اليأس مسكنا... اجساد أمام  اروحها تتعرى...  انفس محرقة
ترى ما سببها... حالات تتكاثر يوم بعد آخر.. في حياة
يخنق فيها حتى رذاذ الهواء...  أطفال بعمر الورود المقابر مكانا
ترى ماذنبهم حتى ينالوا مصير كهذا... ضياع... دمار.... الهلاك لهم مسلكا بلا عودة... تجردوا  عنوان حياتهم  وباتوا مجرد ذكرى.
لاندم ينفع. انقذو ماتبقى أرواحهم تصرخ هذا...
أصنع سردقآ منيعا.... وجسور الوصال لاتقطعوها...
دجى وروح ثائرة لاتعرف للخلاص مستقرى.
إلى الله المرتحل.....ولكن لا يطل البعاد فلنا لقاء....

....

.
.
.
# دروب الدجى اروحآ فقدت اجسادها
غفران علي.... تجربتي بالقصه القصيرة