رمضانيات /بقلم ثروت مكايد
رمضانيات
قطائف ولطائف
بقلم : ثروت مكايد
(5-؟)
ملاحظات هامة
في تعليق لصديقة على مقالي السابق ذكرت أن باب قبول الصالحات مفتوح دون شروط أو حجر ..
وتفاعلا مع تعليقها أذكر بعضا من الأمور ذات الشأن والتي يجب أن يدركها المسلم ويجعلها نصب عينيه ، وهاته الأمور تتمثل في الفرق بين هذه المصطلحات أو مفهوم هذه الألفاظ :
1- قبول العمل وعامله ..
2- شرط القبول ..
3- صحة العمل ..
4- شرطا الصحة .
ولتكن على ذكر أن المقصود بالعمل هنا هو العمل الصالح أو ما يكون في أعين الناس وعين صاحبه صالحا أما الأعمال الفاسدة فخارجة عن ملاحظاتنا هذي ..
ولنبدأ بقبول العمل الصالح :
فهل في وسع أحد على وجه الأرض أن يعلم أن عملا ما له أو لإنسان ما تم قبوله أو تم رده من قبل الله ؟ ..
والرد الحاسم والذي لا ينتطح فيه عنزان أنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض - حاشا الأنبياء والرسل - في وسعه أن يعلم أن عمل عامل ما قد قبله الله أو رد في وجه صاحبه ..
مسألة قبول العمل من عدمه علمها عند الله وحده ..
وهي عند رسله وأنبيائه بالتبعية لأن الوحي هو الذي يعلمهم بقبول عمل ما أو عامل ما من عدمه ولولا الوحي لأصبحوا مثل بقية الأناسي ..
وأما وقد ختم الأنبياء والرسل ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي بموته فلا مجال لأن يعلم مخلوق أن عملا ما قد قبل من عدمه ..
وما قلناه ينطبق على العمل وعامله فلا يملك أحد على وجه الأرض أن يقول أن فلانا من الناس في النار حتى لو كان أظلم الظلمة ، وأقسى القساة، وأعتى العتاة فقد يختم الله له بخاتمة السعداء ، وكذا لا يملك أحد أن يقول أن فلانا من الناس في الجنة ولو كان شيخ شيوخ الإسلام ، وسيد العارفين في نظره بل لو كان يطير في الهواء ، ويمشي على الماء ..
وإنما نقول نحسبه على خير كما نقول عن الآخر نحسبه على شر وكفى ومن الأفضل ألا نقول هذا وليلزم كل منا غرزه ..
وإلى لقاء نكمل فيه بيان هاته الألفاظ أو المصطلحات التي ذكرتها تواصلا مع صديقة في تعليق علقته ..
قطائف ولطائف
بقلم : ثروت مكايد
(5-؟)
ملاحظات هامة
في تعليق لصديقة على مقالي السابق ذكرت أن باب قبول الصالحات مفتوح دون شروط أو حجر ..
وتفاعلا مع تعليقها أذكر بعضا من الأمور ذات الشأن والتي يجب أن يدركها المسلم ويجعلها نصب عينيه ، وهاته الأمور تتمثل في الفرق بين هذه المصطلحات أو مفهوم هذه الألفاظ :
1- قبول العمل وعامله ..
2- شرط القبول ..
3- صحة العمل ..
4- شرطا الصحة .
ولتكن على ذكر أن المقصود بالعمل هنا هو العمل الصالح أو ما يكون في أعين الناس وعين صاحبه صالحا أما الأعمال الفاسدة فخارجة عن ملاحظاتنا هذي ..
ولنبدأ بقبول العمل الصالح :
فهل في وسع أحد على وجه الأرض أن يعلم أن عملا ما له أو لإنسان ما تم قبوله أو تم رده من قبل الله ؟ ..
والرد الحاسم والذي لا ينتطح فيه عنزان أنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض - حاشا الأنبياء والرسل - في وسعه أن يعلم أن عمل عامل ما قد قبله الله أو رد في وجه صاحبه ..
مسألة قبول العمل من عدمه علمها عند الله وحده ..
وهي عند رسله وأنبيائه بالتبعية لأن الوحي هو الذي يعلمهم بقبول عمل ما أو عامل ما من عدمه ولولا الوحي لأصبحوا مثل بقية الأناسي ..
وأما وقد ختم الأنبياء والرسل ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي بموته فلا مجال لأن يعلم مخلوق أن عملا ما قد قبل من عدمه ..
وما قلناه ينطبق على العمل وعامله فلا يملك أحد على وجه الأرض أن يقول أن فلانا من الناس في النار حتى لو كان أظلم الظلمة ، وأقسى القساة، وأعتى العتاة فقد يختم الله له بخاتمة السعداء ، وكذا لا يملك أحد أن يقول أن فلانا من الناس في الجنة ولو كان شيخ شيوخ الإسلام ، وسيد العارفين في نظره بل لو كان يطير في الهواء ، ويمشي على الماء ..
وإنما نقول نحسبه على خير كما نقول عن الآخر نحسبه على شر وكفى ومن الأفضل ألا نقول هذا وليلزم كل منا غرزه ..
وإلى لقاء نكمل فيه بيان هاته الألفاظ أو المصطلحات التي ذكرتها تواصلا مع صديقة في تعليق علقته ..
تعليقات
إرسال تعليق