رحالة انا /بقلم سمير تميمي

رحالة انا
دائمُ السفرِ
الى حيث ادري ولا ادري
تاخذني الحكاياتُ فاجري وراءها
مثل طفل صغير
يتعلقُ بذيلِ حكايةٍ من حنينْ
يناديها يا امي
تلتفتُ نحوه وتبتسمْ
وتمضي بلا اهتمامْ

رحالة انا
اجري صوبَ الغدير
ارقبُ جميلاتِ القريةْ
وهن يملأنَ جرارهنَ بالماءِ البِكرْ
ويحكينَ لبعضهنَ حكاياتِ الحَمَواتِ
ونهفاتِ الجيرانْ
وموقدَ امِ علِي الذي انطفأ ولم تعدْ تشعلُ فيه النارْ
منذُ رحلَ ابنها ولم يعدْ الى البيتْ
ويسهبنَ في الحديثِ عن زوجة المختارِ
وبناتِ المختارْ
وكلبِِ المختارِْْ الدائم النباح علىالذاهبين لصلاة الفجر
 في زاوية الشيخ المحرومْ

رحالة انا
انشر قصائدي
وتخاريفي
واحجياتي على حبال غسيلِ جيراني
فيراها الناس مع زقزقة عصافير الفجر
فيضحكون مني
كل صباحْ

رحالة انا
لا نهارْ يؤنسني
ولا ليل لي اتدفأ فيه بوشوشة احلامي
واغوص فيه وانا بكامل غفلتي
واشتهائي
لصورة قمر يشبهها
او تشبهه

رحالة انا
مع الحكايات التي تنتهي
في طريق الغيم والوهم
التي لا تنتهي.

سمير تميمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

قصص خياليه /بقلم عادل بن مبارك باعطيه

سأسكت /بقلم محمد احمد