متى نغير النفوس /بقلم محمد الصغير الحزامي
متى نغير النفوس
غريب الأمر وتقلب الأمور
بالأمس نمت على شحنة من الأفكار
لأفيق فلم أجد إلاّ القشور والغبار
ففي منامي ..حلمت وتاهت بي الأمنيات
فشيّدت لي القصور والمباني والساحات
رأيت كما لو أصبحت أعيش في عالم الكمال
حرّية وحقوق ومساواة على التمام
البشر يلوح على كلّ من كان حولي بالنعم
ليس هناك محتاج أو مظلوم بين المحيطين بي من الأنم
رأيت كل الناس بالحب يتودّدون والأغاني
في عناق مستمر بالبشر والحبورو الأماني
و بحبوحة من العيش تشعر البطون
لا يوجد بينهم فقير أو محتاج أو محروم
لاولا من يتسوّل وهو حزين حائر مهموم
كل الحقوق مصانة بلا إلزام
فالعدل أساس كل متقاضي إن كان وزيرا أوعسّاس
لكن ... بعد إنقشاع اللّيل وأحلامه
وإشراقة الشمس على الخفايا وزوايا أوهامه
تبيّن أن ذك الأمل لا زال بعيد في المسير
وعقلية التّسلط والأنا لا نحن ..متغلغلة في أغلب الوتير
فجل النوايا لا تتعدى الشعارات والأوهام
وإن ما قيل من وعود وعهود وإلتزام ...
لا يتعدى بهرجة تسويق لا نوايا من الصميم
إذ كما أصبح معلوم في سياق متطلبات الحكم والتسيير
الإلتزام بسياسة النفاق والخداع والتمرير
إذ كيف لمن ينافق الإلاه والوطن ويجيز القتل والدمار
ويخرّب الإقتصاد بالتّهريب والإحتكار والفساد
ويحصد المنافع على حساب الشعب عنوة وبإصرار
ميساهما في تغذية الإرهاب و يفتي بالخيار
معتبرا التعدّي على حرمة الوطن من الإصلاح للديار
أن يكون أهلا أو يرجى منه الصلاح والخيار
والحال أن النفاق والتواطىء هو موطن كل شرّ
يدمّر الشعوب ويؤثث لهيمنة الغربان والبتر
فيا رب رحماك بنا ما دمنا خاضعين للخوّان
لسوء التسيير ونحن منقادين له كالقطيع من الخرفان
أن يتغير حالنا من السّوء لتحقيق الأحلام
ما لم نغيّر النفوس من خداع ونفاق
ومن مذلة الخضوع والإستسلام والتسليم
بما كان وما يكون من واقع ملموس في الأمور
الى متى يبقى التمني والأحلام في إمتطاء قطار التقدم والرقي
بالإبتهال إليك لتحقيق ذلك المسعى المتعلق بارادة الانسان
والحال أنت قلت وقولك الحق المبين
غيروا ما في انفسكم للنجاح والتأييد
و إعملوا وتغيروا الى ما فيه الجد والفلاح
تحركوا وتمسكوا بالصدق والإخلاص والإرادة
لا أن تتواكلوا وتتهاونوا في الحق والريادة
وتركنوا الى التمنّي والأحلام في الأمور
إذ لا يمكن ان يتحقق الأمل إلا بالعزيمة والثبات والإصرار
والبذل وتغيير ما في الذّات من زوايا وخفايا المكروهات والشرور
محمد الصغير الحزامي
غريب الأمر وتقلب الأمور
بالأمس نمت على شحنة من الأفكار
لأفيق فلم أجد إلاّ القشور والغبار
ففي منامي ..حلمت وتاهت بي الأمنيات
فشيّدت لي القصور والمباني والساحات
رأيت كما لو أصبحت أعيش في عالم الكمال
حرّية وحقوق ومساواة على التمام
البشر يلوح على كلّ من كان حولي بالنعم
ليس هناك محتاج أو مظلوم بين المحيطين بي من الأنم
رأيت كل الناس بالحب يتودّدون والأغاني
في عناق مستمر بالبشر والحبورو الأماني
و بحبوحة من العيش تشعر البطون
لا يوجد بينهم فقير أو محتاج أو محروم
لاولا من يتسوّل وهو حزين حائر مهموم
كل الحقوق مصانة بلا إلزام
فالعدل أساس كل متقاضي إن كان وزيرا أوعسّاس
لكن ... بعد إنقشاع اللّيل وأحلامه
وإشراقة الشمس على الخفايا وزوايا أوهامه
تبيّن أن ذك الأمل لا زال بعيد في المسير
وعقلية التّسلط والأنا لا نحن ..متغلغلة في أغلب الوتير
فجل النوايا لا تتعدى الشعارات والأوهام
وإن ما قيل من وعود وعهود وإلتزام ...
لا يتعدى بهرجة تسويق لا نوايا من الصميم
إذ كما أصبح معلوم في سياق متطلبات الحكم والتسيير
الإلتزام بسياسة النفاق والخداع والتمرير
إذ كيف لمن ينافق الإلاه والوطن ويجيز القتل والدمار
ويخرّب الإقتصاد بالتّهريب والإحتكار والفساد
ويحصد المنافع على حساب الشعب عنوة وبإصرار
ميساهما في تغذية الإرهاب و يفتي بالخيار
معتبرا التعدّي على حرمة الوطن من الإصلاح للديار
أن يكون أهلا أو يرجى منه الصلاح والخيار
والحال أن النفاق والتواطىء هو موطن كل شرّ
يدمّر الشعوب ويؤثث لهيمنة الغربان والبتر
فيا رب رحماك بنا ما دمنا خاضعين للخوّان
لسوء التسيير ونحن منقادين له كالقطيع من الخرفان
أن يتغير حالنا من السّوء لتحقيق الأحلام
ما لم نغيّر النفوس من خداع ونفاق
ومن مذلة الخضوع والإستسلام والتسليم
بما كان وما يكون من واقع ملموس في الأمور
الى متى يبقى التمني والأحلام في إمتطاء قطار التقدم والرقي
بالإبتهال إليك لتحقيق ذلك المسعى المتعلق بارادة الانسان
والحال أنت قلت وقولك الحق المبين
غيروا ما في انفسكم للنجاح والتأييد
و إعملوا وتغيروا الى ما فيه الجد والفلاح
تحركوا وتمسكوا بالصدق والإخلاص والإرادة
لا أن تتواكلوا وتتهاونوا في الحق والريادة
وتركنوا الى التمنّي والأحلام في الأمور
إذ لا يمكن ان يتحقق الأمل إلا بالعزيمة والثبات والإصرار
والبذل وتغيير ما في الذّات من زوايا وخفايا المكروهات والشرور
محمد الصغير الحزامي

تعليقات
إرسال تعليق