الحب حياة /بقلم ك. نبيل يوسف

الحب حياة
عندما توحشك حبيبتك لدرجة لا تستطيع أن تتكلم من فرط شوقك لها ويسيطر على كل كيانك يعجز اللسان عن وصفه فيظل عالقآ بالداخل يأجج مشاعر لا حدود لها تحتاج للخروج لتعبر عما تجيش به فتجد الكون لا يكفيها وتنتظر قلب وروح من تحب لتحتويه فيظل عالقآ بين الحياة والموت كيف يبوح وكيف يصمت وهل تشعر حبيبته بما في داخله فتضع يدها الحانية على الصدر وتحركها بهدوء لتقف على القلب تهمس له فيهدأ . مازلت في وضع المشتاق على حافة أتون موشك على الإنفجار فقيدي لا فائدة منه فإندفاعي لحبيبتي تجاوز في
ٱنطلاقتة صاروخآ في أول تجاربه .
ما أحمله لها فاق الحد والوصف وبات يفرض عليا عادات الولاء والإخلاص والصفاء والنقاء والإنتظار وتلمس الاعذار وأكون جاهزآ ولائقآ لحظة قدومه .
ياه لمساحة هذا الصدر التي تتسع لمشاعر تتخطى مساحة الأرض لو أخرجتها لأرضت كل البشر ولكنها مخزنة لحبيبتي من صغري وأنا أعشقها وأتمناها في أي مكان لا أعلم ولكنني أشعر بها في روحي وسنوات بين الامل والتمني حتى ألتقينا فماذا يظن العامة حب عادي وكلمتين والسلام . لا والله
فما أحمله بداخلي لو  سردته أو طاوعني في الخروج لكتبت مجلدات تكفي مكتبات العالم . هي بعض كلمات أقولها بيني وبين نفسي هل أنا وفيت حق هذا الحب وهل عدد سنوات الحرمان تشفع لي التقصير أجدني مازلت في أول الطريق في ردهات قلب حبيبتي فأجتهد وأخلص وأتفانى وأستحضر كل معاني الحب ومفرداته وأعيد ترتيب الجمل وأبدل الحرف وقبلهما أشرح للقلب لابد أن يحسن الٱداء ويستبق الأحداث ويبدع في الهمس واللمس واللقاء . مازلت مقصرآ ففي الروح لحبيبتي صناديق كثيرة من كل ما حوت الكتب والأساطير عن الحب في كل العصور حتي أيقنت أن الحب يتلخص في بعض حروف تبوح بكل المكنون أن كل ما كتبت يتواجد في قلب واحد لأسم أدمنته هو أنت توأم روحي .
أنت الأجمل
من بين عيون كل البشر
فلا عين مثل عيونك رأيتها
ولا حنان يضاهي حنانك
ولا رقة صادفت قبلك
وكأنني أرى حلمي في واقعك
ما أجمله واقع قادني إليك
ماذا أقول
وكل ما فيك مواويل
ما احلاه هذا الليل
الذي يأتي بالجديد
 فيه تفاصيل
تبدأ من أنامل
تكتب حروف
فيها كل قطوف
عيني تقرأها
وروحي تترقبها
وقلبي يشعر أنها كتبت له
ما هذا الدلال
الذي أقبل
جعل من فراغي بستان
عامرآ بالياسمين
أهلآ بزائر القلب
زارع الطيب
جار الود
رفيق الوجد
قمر أهل
أضاء الليل
وليلي بك ما أجمله
ولا أخر له
إلا عيون حبيبي
عيونك أنت يا غالي
اسكنها ولا أغادر
ففيها الدار
التي أؤي إليها
فتضمني بجفونها
ما أحلى هذا الماء العذب
في مقلتيك ينساب
فأنام علي مرساه
حتى تلامسني قطراته
وكيف لا
وأنت الأجمل
من بين كل الناس
أخترتك
فلك أأنس
ولا أبعد عنك
تقربني منك أكثر
ولا تتأخر
فالعمر لحظة
أجعلها هذه الليلة
...
ك . نبيل يوسف