هواجس /بقلم علي فرج

( خواطر وهواجس )26
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إرتبكت لحظات همس بين جنبات المكان وكأن هناك ثمة شئ أخفت معالم الكلام وتبددت بينهما بإشارات غير مبهجة تعلو المفرق المتغضن منذ لحظات عكست معها سقوط الهاله وإنكسار القامة وأخذ كل يفكر علي حده في البحث عن مخرج لتلك الأزمة الغير متوقعة .ويالها من إدراج المسببات لتحفز معطيات الأقدار حتي تبرهن أن المشيئة دائماً لله الواحد القهار وما لنا من إدراك سوي التنعم بنعمة الصبر وتيقنا أن النفس ما خلقت إلا لتصارع ماسويت لها من فجور وقد تخلق حينئذ تقواها وإن بعدت مشقة الوصول. كسر الحاجز هنا صاحب الهواجس بطلاقة ذكر وحكمة عقل وثقة رجل قد إمتلك زمام المبادرة ومن ثم جذب الإنتباه ليشارك الجمع ما وصل إليه من حل وإن كان في بساطته كخيط رفيع تشكلت منه أواير سفن تسكن علي حافة محيط.قال لابد أن تختفي لفترة ونذهب نحن إلي المستشفى لنستخرج إثبات وجودك لحظة مقتل هذا الرجل وبعدها نبحث عن محام ليقدم إثبات البراءة ولنري ماذا سيكون الأمر فلا يجب أن نجازف بأن تسلمي نفسك للمباحث ولكن علينا بالتعقل وربما هناك بعض الخفايا التي لم تضح بعد ويجب أيضاً أن يكون لنا الدور المناسب في المكان المناسب فحسام عليه الذهاب إلي المستشفى وإن استدعي الأمر شئ فأستعن برضوان الشافعي فهو محام صديق ومخلص جداً ويتمني آي خدمة لنا والعم طعيمه عليك بإخفاء أم مصطفي لديك أو تستضيفني أنا معك وأترك لها شقتي لحين الأطمئنان عليها إن شاء الله .والآن وجب علينا أن نسترح فلم ننام جميعنا منذ أمس وعليها أيضاً أن تسترح. فوافقوا جميعاً علي أقتراحه وهموا جميعاً بالخروج من الكافيه. ذهب حسام إلي بيته بينما أصطحب صاحب الهواجس العم طعيمه والسيدة إلي بيته أوقفوا تاكسي يعبر الشارع مصادفة فإذ بقائد التاكسي ينادي عليه تعالي يا أستاذ أوصلك وتقدم نحوه ليري من ينادي عليه فكانت المفاجأة مجدي جاره في العمارة فرفض الركوب معه متحججا أنه في إنتظار سيارة صديق له للذهاب إلي مكان آخر غير البيت فأعتذر وتقبل الجار إعتذاره بابتسامة غير مطمئنة شغلت عقله فهو يعلم قذارة هذا الرجل وكم عشقه للنساء والمخدرات طرد هواجسه خارج دائرة الشك وأستقلوا بعدها تاكسي آخر ووصلوا إلي بيته وصعدوا إلي شقته وكم كانت شغوفه بفضول مجنون لتري شقته وكيف يعيش في عزلته وحيداً دون ونيس ولا جليس فلأول مرة تشعر بالسكينة والأمان ولما لا فقد أحتضنها بأحتواء تمنته في لحظة صمت وشوق   .........
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إلي لقاء جديد وحلقة آخري من رواية خواطر وهواجس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
         بقلم / علي فراج /

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب