وطن تحمله العاصفة /بقلم حيدر الزيدي

وطن  تحمله العاصفة
................

وتطلبي  رغوة   الصباح

كنشوة طفلٍ أقصى الجزائر

يغطيك فم الياسمين

 وسقسقات  الازاهر

سيغرق في المدى حبنا

ويطفو الليل  فوق المعابر

والعابرين الى الهشيم

مكثوا في خلوة  النار

صرخوا  بحزن  العراق

سالت أكبادهم  على المحاجر

انّا نولد   مضغة   الطاعون

وصرير البنادق

ندوس البحار  موتى نهاجر

ففي حدقات عينيك مات الزمان

تغرب النخل .

وفوانيس المساء  سرحت ضوءها

ووسط آهة الأعياد

ملأنا براميل الدمع  ضلوع خاسر

سيبكي  طويلاً  ذاك  العراق

مرعى الغزاة

وأطفاله العراة

مسحوا دواليب الهواء

جيوبهم  الفارغة وعويل الدفاتر

الجم خيلك ياعراق

باعك الف نخاس مليون خائن

أطعم عصافيرك الهزيلة

أصفرار الزنابق

أو شهوة وحشية من رصاص عساكر

وغطي جرحك المسفوح

بتيارات الرمل

وأحتدام   الفجاج  ودخان قنابل

يشيع كل يوم بؤس ثائر

وربما انّا متنا قبل الولادة

وتسلى بنا فرس المغامرين

تارة  تحاورنا  السكاكين

وتارة  زهورنا   أفواه  للخناجر  ..

......

حيدر الزيدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب