الحمل المفترس /بقلم محمد عليش

.. من شعـر القصة ..

للطلائع والفتيان ...

.. باللغة العربية الفصحى .

* ( الحمل المفتــــــــــــــرس ..! )

.. كلمات / محمد عليش متولى .

حفيدتي ( هنــــــا ) ..

يا أغلى ... الضنـا ..

يا روضنا البديـــع ..

ربيع طول السنــة .

حفيدتى ( حــــــلا ) ..

حفيدتى ( هــــــــلا ) ..

التــــــؤام اللطيـــــف ..

فى الصيف و الخريف .

أحفاديّ الكثيرة..

محبتى لكم ..

تحيتي لكم ..

وقصتي القصيرة ..

هى لأجلكم .

زمانها بدقة ..

من السنين حقبة ..

خيال فى حقيقة ..

ممزوج برشاقة ..

زمان فى مكان ..

مكانها على الخريطة 

في قرية صغيرة ..

تسمى فى الشمال ..

 قرية ( الكفاح ) ..

بمحافظة البحيرة .

بها أحد فروع ..

وادى النيل العظيم .. ..

يسيل كالغدير ..

يجرى كما ( البُرياح) ..

يسمي هنا ( الريّاح ) .

** ( وليد ) .. وخروف العيد .. :-

العيد عَدّي ..

وخروف العيد ..

صار حر طليق ..

فرحان وسعيد ..

وشبابه بيزيد .

فوق سطح البيت ..

صار( كبش ) بمعني الكلمة شديد ..

جبااااار و عنيد .!

قرر صاحب البيت ..

المدعو ( وليد ) ..

شراء لحوم عوضا عن الذبح ..

وأجّل ذبح خروف العيد ..

 للعيد القادم .

فى يوم ما ..

ذهب الأسطى ( وليد ) ..

الى سوق القرية ..

وبالتحديد ..

سوق الغنم .

الأسطي (وليد) ..

أعجبته نعجة ..

فكّر فكرة ..

والفكرة راقت له ..

قالت له نفسه :-

إنها ( نعمة ) ..

وهواه قال له :-

أنا عندي خروف ..

ما شاء الله عليه ..

ذو شباب وجمال ..

وما المانع ..

أشتريها له ..

يتآنسا سويا ..

يحدث تلقيح ..

يحدث إنجاب ..

يحدث إنتاج ..

خير يأتى سريعا ..

خلف الباب .

.

فعلا فكرة..

مكسب مُغرٍ ..

نعجة وخروف ..

حلوين وشباب ..

أبني لهم فوق ..

علي ظهر ( الروف ) ..

أحلى حظيرة ..

الهوا هفهاف ..

ليلا و نهار ..

والأكل كثير ..

مرحبا بهما على سطح الدار ..

والماء يا خال ..؟

الماء متوفر..

لا أرخص منه على الإطلاق .

.

ذهب (وليد) يستشير زوجته (عبير) ..

وافقت فى التو وفى الحال ..

قالت ( لوليد ) :-

وأنا أعلفهم ..

وأنظف لهم حظيرتهم ..

قالت أيضا :-

ما رأيك تسمع لنصيحتي ..

إعطيني الفرصة تكسبني ...

قال ( وليد ) :-

قولي رأيك ..

لا تخافِ من ردى ..

يا ( عبير ) يا حليلتى وشريكتي ..

قالت ( عبير ) :-

ما رأيك نشتري نعجات ..

إثنان او أكثر يا حبيبى .. ؟

خذ كل حُلِيي إعرضه للبيع ..

والسطح كبير ومساحته وفيرة ..

ننشأ مزرعة بمساحة البيت ..

أربع نعجات وخروف بالغ ..

سنربي ..

ونذبح حين نريد ..

لا داعى أن نشترى أى لحوم ..

قال لها : -

يا حبيبتى ( اللهُ كريم ) ..

قالت يا وليد : -

نُهدي الأحباب ونبيع الزائد للجزار ..

نُرضي الجيران ..

ونُوزع علي مساكين الحي ..

في العيد وفي غير العيد يا ( وليد ) ..

فكر يا وليد ( الله ) يهديك ..

لطريق الرشد وكلي معك ..

بالروح والقلب يا زوجي أفديك .

.

** مزرعة الضأن المعلوف .. :-

وخلال أسبوع ..

صار فوق في ( الروف ) ..

مزرعة للضأن المعلوف ..

أربع نعجات يلاحقها خروف .

.

أيااااام ..

أسابيع ..

بطون النعجات كَبُرت ونَمَتْ ..

وشهور ستة ..

ولدت خمسة ..

أربع أنثــــاة ..

وخروف فلتة ..

( من شابه أباه فما ظلم ..! ) ..

مبسوط بالعيلة و( مزأطط ) ..

ببراءة يتشاقي .. ويتنطط ..

كما يرضع من أمه الرضعه ..

ويفط ويجري .. ( يتشألط ) ..

ويقوم من نفسه.. صوب أباه ..

في قرونه الضخمة ( يتشعبط ) ..

ويقع ويقُم ..

والتوأمه أخته تغبطه ..

وأبوه ( الكبش ) يهدهده ..

والأم تشمه وتضحك له ..

وبقية عائلة الضأن ..

كالحلقة الملتفة  حوله ..

.

بوداعه كأنه يرسم لوحة ..

أو قَدّم دورا فنيا ..

عيون أخواته معه تدور ..

وتقول ( في السِـر) يا ليتنا ذكور .

.

مزرعة الضأن ب ( الروف ) طربانة ..

ووليد .. جدا مسرور ..

وعبير من فرط الفرحة ..

تكاد تطييييييييييير ..

الفرحه ترفعها لأعلى ..

والدنيا الواسعة لا تسعها ..

والقمرة تتراقص معها ..

والشوق في المكسب في زيادة ..

وعبيرٌ تنوى أن تعلف ..

تسقى وتنظف كالمعتاد ..

بكل طاقتها لن تبخل ..

وبحول ( الله ) وقوته ..

ستكون فى الغد ..

قمة في الجد ..

تدرى المطلوب ..

وستبدأ بعد صلاة الفجر ..

وفي ظهر وعصر تتابع الأمـر ..

لا تحجب قط قليل من جهد .

.

** الكبـــــش المفتــــــرس .. : -

.

وفي اليوم التالى ..

على غفلة منها ..

هاجمها الكـــــبش ..

هاجمها بخسة مقيتة وغدر ..

بقرونه نطحها بقوة وعنف

وعبير إنبطحت مزعورة ..

علي أرض السطح

والباقي معلومٌ معروف

تباً للشرس المعلوف 

نادت لوليد ..

يا وليد ..

يا وليد ..

لم يسمعها ..

الطابق الأرضى فى صمت ..

فى الدار الواسع لا أحد .

.

الخوف والزعر ..

دفعوها للسلم ..

تنزله بسرعة ..

تنط ..

تنط ..

وقعت علي كنبه في صالة البيت ..

القلب يدق بسرعة قطار ..

يسير بسرعة مئة كيلو متر .

من صدرها حاول قلبها أن يفط ..

عبير تحس أوجاع و ألم ..

في الركبة اليسري وأعلي الظهر ..

لفّتها الخيبة بهم وغم ..

لكن المكتوب لا عليه ندم .

.

( وليد ) لازال خارج البيت ..

لحظة أن وصل ..

شرحت له عبير ..

كل الذى حدث ..

طمأنها ( وليد ) ..

هدهدها بذوق..

ذهب كما البرق ..

أحضر لها طبيبا ..

أعطى لها علاجا ..

مرهما ورباطـــا ..

وراحة لمدة أسبوع .

الأسطي وليد ..

قرر وبجد أن يلغي الفكره ..

لكن عبير ..

قالت :-

يا وليد ..

الصبر الصبر ..

الصبر جميل ..

المشكلة عندى فقط فى ( الكبش ) ..

يا وليد .. الكبش ..

نادى الجـــــزار ..

يذبحه في الحال ..

نادى الجـــــزار ..

يذبحه ..

يسلخه ..

يفتح بطنه وآكل كبده ..!

.

وليد المنهــار ..

فورا في دقائق ..

أحضر جزار ..

صعدا لل ( الروف ) ..

بحذر مع خوف ..

نظر الجـــــــزار ..

فرأى المعلوف ..

مزهو بقرونه المسنونة ..

وعيونه حمـــراء ..

كما جمر النـــــار ..

فى داخلها حــــوار ..

ينطق بشـــــــــرار ..

.

أخذ الجزار ..

يدنو بحذر ..

من كبش خطر ..

صرخ الجزار.. : - .

يا ( لطيف يا مغيث ) ..

الكبش لاقاه بكل قواه ..

شاله من على السطح بقرونه

علي بعد أمتار طار الجـــزار ..

ووقع على أرض السطح طريح ..

الباب مفتوح ..

الكبش هرب من سطح الدار ..

جهة الشارع ..

إجتازه ..

عدّاه..

إحتار ..

ما وجد مهرب ..

غير الريّاح ..

الحمل إختار ..

النهر الجامح ..

الحمل اللاسع ..

ركب الريًّاح ..

خطفه التيار ..

فى غمضة عين ..

لمصب النهر ..

بشط البحرالمتوسط ..

الأبيض إسما لا صفة ..

أمواجه أدغال ..

أدغاله أهوال ..

مرتع حيتان ..

أشكال ..

ألوان ..

أشرسها القرش السفاح ..

ذو أقطع ناب ..

الفك المفترس الجبار ..

المُشرعــة فكـاه ..

 على موج البحر ..

للصيد والقنص .

وكأن لسان الحال يقول : -

ما ألذ لحوم هوام البحر ..

ما أحلى نسيم لحوم الشط ..

وبخاصة لحوم ..

ضأن الحملان ..

وأخص بذكرالمغرورة ..

بشبابها الغض ..

وقرونها الحادة المعكوفة  .

حملان مفترسة ..

حملان سمينة ..

معلوفة شـر ..

منكوبة ..

س

قطت فى البحر . !

سقطت فى البحر . ! 

 

..........................

..الحمل المفترس ..

كلمات / محمد عليش متولى .

تم إخراج هذة القصة فيديو كليب .

https://web.facebook.com/100004991562049/videos/vb.100004991562049/884872748355769/?type=2&video_source=user_video_tab