قصة قصيرة /بقلم عبير صفوت

قصة قصيرة
حارة"حوش الغجر"
بقلم الأديبة عبير صفوت

اذدهرت الشمس ، المتوقع لها ، كان المغيم ، تمتمت المريضة :

" عامر" عامر " قالت الفتاه المرافقة لها ،  بعين من الرأفة : سيأتى ،  سيأتى ياحبيبتى قريبا .

إضافت على وعكة مرضها ، كل من عرف قصتها المؤلمة ، حتى تمضع بها أهل حارة "حوش الغجر " منها المقاهى ، والمارة ، والجيران .

حتى قال الريس شمندى ، وهو ينظر لحارة " حوش الغجر " والقرود المتراصة بأعلى المنازل ، التى هى تمن ، عن شجاعة ورجولة الجدعان :

واللهى هذا ماحرمة الله ، كيف يحدث هذ ، ونحن هاهنا الرجال ، من ظهر الرجال ، الم يعلم ، ان الغجر ، لا يتزوجون الا منهم .

قال الشيخ مبروك وهو ينثر البخور ، بأرجأ المقهى ، متأملا باغماض اچفانة : اتكل علية صاحب الحق ،
منه له ، طمعك يابن أدام ، ميقولش للحرام لأ .

اتكأ المعلم متقال ، صاحب المقهى ، على مسندا ، يأويه لمعصما  كان يؤلمة ، ناظرا لسيارة العمر المرسيدس ، قائلا :
لا غير الحلال يجوز ، قطعا أن رأيتة ، سأجعلة عبرة ، هذا الرجل الأفرنجى .

يؤيدة " بلية " عامل المقهى :

يسلم فمك يامعلم متقال .

يبتسم المعلم " متقال " زافرا نفسا عميقا من النرجلية ، فى كامل الزهو والأفتخار .

تتأوة المريضة ، وتوقظها الصديقة  برفق :
". سناء" سناء" .

"سناء" تشعر پافاقة ، وتتساءل " عامر" هل أتى " عامر ؟!

تتأثر الفتاة بما جال بها من الأفكار : هؤلاء الرجال غادرون ، كيف تثقين فى رجلا ، ياخذ منك كل الأموال ؟!

وترامت أبصارها لحارة "حوش الغجر " قائلة بحسرة والشعور بالمجازفة :

كيف تلقين بأحلامك ?! خارج حارة حوش الغجر .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

قصص خياليه /بقلم عادل بن مبارك باعطيه

سأسكت /بقلم محمد احمد