عودي لي /بقلم سهاد حقي الاعرجي

عودي لي... محاربتي

حاربي.. مزقي.. أصرخي
لا أستطيع...
الهروب من سلاسل...
تجرني للحزن...
وتتفنن...
بانتقاء جلد الروح...
لا تقولي ذلك...
مزقيها بأسنانك...
فتّتي كل أسرارها...
وجرديها من مفاتنها...
كيف... ليتكَ تقل لي كيف
فالآه أماتتني وخلعت...
ثوب القوة عني...
وتشاطر الجميع لقتلي...
ماذا أفعل...
توقفي عن النواح...
وقذف أمطار عينيك...
داخل سكونكِ وصمتك...
أنفخي بكل قوتكِ...
عليها وجمّدي كل ثغراتها...
وامسكي بسيفكِ...
وامتطي فرسكِ الأصيل...
أصرخي بكل قوتكِ...
وهُزي عرش اليأس...
واهدمي حصن الخداع...
وهرولي...
مسرعة نحو باب الأمان...
واضربي كل رماح الظلم...
واهجري عش الخيبات...
واقطعي رؤوس الكذب...
وارفعي...
رايات الصدق عالياً...
ولا تخافي فأنت...
لن تخسري معركة...
أوتادها الإيمان...
وصبرها الحكمة والسلام...
ولكن أتوسلك أن توفقي...
تلك الدموع المتطايرة...
فلم أعد أقدر عليها...
أرجوكِ...
فلا شيء يستحق غيركِ...
حسنا.. ولكن
ولكن... ماذا...
تكلمي يا عزيزتي...
هناك سؤال... يشغلني
ما هو...
لم أنتَ تقاتل لأجلي...
وتبكي لحزني...
وتتمنى أن أعود تلك المحاربة...
التي إن خرجت حاملة سيفها...
لا يوقفها إلا الله تعالى...
ألم تعلمي... لم
كلا...
ألم تدري...
كم آه مزقت أوردتي
عند خروجها من غرفة همك...
فتحرق.. كل الكلمات
ألم تدركي حقيقة...
نظراتي وعباراتي...
كلها تشير إليكِ... يا حبيبتي
حبيبتك... أنا
نعم أنتِ وشم مرسوم...
في الوتين...
تعزف كل دقاته...
على أنغام عشقي لك...
فكيف لي أن أراكِ... موجوعة
الوجع...كلمة لا وصف لها...
فالخوف قيد أَضلعي...
واستهان الجميع بطيبتي...
فأقفلت...
كل أبواب الإتصال بي...
واربت على كتفي بيدي...
علِّ أستطيع أن أغفو...
على وسادتي... قليلاً
لا عليكِ يا حبيبة...
الهواء والأشجار...
وكل ما يدور بداخلي...
سأمسك فأسي...
واحطم جدار...
الهم والحزن عنكِ...
واحتضنكِ...
واطرد جليد الخوف...
وأذيبه دون رجوع...
عهداً مني إليكِ...
يا عمراً لن يعود...
إلا معكِ أَنتِ...
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
24/2/2019
الأحد