كانه البحر /بقلم حسناوي سيلمي

كـأَنّهُ البحر... يجلسُ قُبالتهِ كلً مساء وَعيونه شَاخصةٌ ، يحتسي قَهوتَه المسائية في هُدوءٍ شديد كي لا يكسرَ حِدةَ الصمتِ المقدس، بانتظار ماسيأتي به المدّ من رسائل ...!
تمرُ السَاعاتُ بطيئة.. وَهو عَلى حَالهِ يتأملُ الأفقَ الممغنط ، وَكَلما لامستْ موجةٌ قادمة شطّ عينيه تَشنجت عَضلات وجهه، وراحتْ مُقلتَاه تمارسُ جنونَ البحثِ عَنِ المجهول .. فضت الزبدَ العائمَ كلّه ومزقت بيــاضهِ ... فلم تجد غير الهـــواء ورغوة الأُجـــاج ..
تلصص خلسة على جسد المَحار .. فرآه مكتنزُ الخــَواء ، وسمع زغاريد البحر بداخله تصم الآذان ..
شَعر بوخز البرودة بباطن قدميه ينهش عظامه ..، ففزع من مـكانه صوب الشمس يلاحقهـــــــــا باندهاش شديد .
بقلم : أ. حسناوي سيلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب