رساله إلى كل ابن عاق/////بقلم زغلول الطواب

رساله إلى كل إبن عاق
عديم التربية والأخلاق
تذكر قبل فوات الآوان
أي بني
ما دامت الدنيا لأي كان من كان
إلا لوجه ربك ذي الجلال والإكرام
الدنيا فانيه والآخرة هي المقام
فكيف حسبتها وأنت الذي يلآم
أبوك وأمك خلقا لتكون أنت الآن
ألا سألت نفسك
منذ ميلادك حتى صرت هكذا
شاب منحه الله القوة والعنفوان
بفضل الله ثم برعايتهما بالحنان
منذ مهدك حتي رجولتك يخلصان
نبتة في أرض المحبة لك يرغبان
شجرة مثمرة بالمحبة  والمودة
والطاعة لهما عند الهرم كانا يأملان
فماذا أنت لهما قدمت
وماذا بهرم شيخوتيهما أنت فعلت
هل حفظت لهما مقامهما هل أبيت
ألا يغمض لك جفن قبل جفنهما
هل قمت برعايتهما كما فعلا بك
هل صاحبتهما كما قال ربك لك
يا بني إعلم أن لوالديك عليك حق
فلا ترهقما وكفاهما ما هما عليه
من وهن ونصب ومرض فأصبحا كالعدم
ألا تتعظ ألا تعود إلى رشدك قبل الندم
وتدعي لهما ربك كما كان لك يدعيان
هل تتمنى لهما كما كانا لك يتمنيان
أي بني
ألا يكونا لك مرئاتك في يوم من الأيام
إعلم بني
أن الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك
سوف يأتي يوماّ إبنك بما آتيت
فإن أكرمت كرمت وإن أهنت هينت
ستقف يوماّ عند الميزان بما قدمت
وستقف بين يد الرحمن ليشهد عليك
اللحم والعظام والأطراف واللسان
وعينيك وأذنيك
فماذا تتوقع في الآخرة الجنة أم النيران
الإجابة لا تملكها إلا الواحد الأحد الديان
ربك رب كل شيئ السماوات والأراضين
والنار والجنان
فعد لصوابك من الآن قبل فوات الآوان
وبالتقوى والإيمان حارب الشيطان
وأدعو ربك يعفو عنك ويغفر لك يا إنسان
رساله لكل ولد كان أو بنت
غرتهما الدنيا وضحك عليهما الشيطان
خاطره بقلمي
زغلول الطواب