صفقة خاسرة /بقلم عبير صفوت

قصة قصيرة
صفقة خاسرة
بقلم عبير صفوت

جذبت عيناه السماء ، يخاطب النور ، يتأمل الحكمة ، التى لم يدرك لها معنى قبل اليوم :
جميع الكائنات تعمل بهمة ونشاط ، إلإ هزيمة قواى

صمت ماليا حتى قال بإنكسار : إلإ انا ،
ربتت تلك الأنامل الريانة العشرينية بمنكب زوجها ، تكابلة بِرثاء ، عن ذلك الذى جعلة جثة مؤهلة لدفن

حتى تأَسي الرفق بها ، بعد أن رأت ، رجلا كانت تأكلة الفحولة ، وبنيان يتصدى للعمل ، بأداء عفى مقنع ، خذلتة الأقدار ، بهذا العضال ، جعلة عالة على زمن جردة من مهاَم الرجال

وتحمست أمينة بقوة العبارات ، عندما زخت دموع الرجل خجلٱ ،  قائلة بمصابرة وقوة :
لا أريد إلإ سواك يازوجى وياحبيبى ، كن بجانبى فقط

نظرها الرجل المتقاعد بظن ، حتى أشار لها منكسرا : دعينى وشأنى

أرتفعت أمينة بقوامها الفارع ، بجسدا تتعارك منة الأنوثة التى تعترض ، وتطلب الحق فى الحرية وفك قيود بض هيئتها التى تطارد بأطماع وشهوة العيون

وأرتخت نظرة مسالمة مقيدة ، فى أعين الزوج المشلول تحاول ان تثور وتمارس حقوقها فى الثأر ، من تلك المراة التى زاد جمالها وليونة حتفها

ينتفض  الزوج المسكين ، يسامره العذاب والتبكيت يأخذه لتهلكة والعذاب متعنتا :
توقفى عن عذابى ، لماذا عيونك ناهمة ، وطباعك المداعبة شقية وشيقة الجميل

عاد المتقاعد عن أفكارة ،حتى أكتفى ، أن يتابع أصوات أقدامها بكاحل لن يتوقف عن العمل والجهاد والعنفوان ، لهذا النعل الذى يطرق بكل ندبة من نكلاته أعصابة ويبتلية قائلا  بسخرية :
ليس أمامك غير الأنتظار

داهمت الذكرى نحيب اليأس بنفسة ، وتذكر نصحية صديقة المسن له :
لا تجازف فأن رصيدك بدء النفاذ ، حتى أعترض الأخير بحدة :
النقود تصنع البيوت وغير قابلة لنفاذ

ونظر لهذا الكرسى المتحرك بٱستسلام يؤنب حالة :
كيف أخذتنى أموالى الى الغرور ، وأنا الأن قادر بها واعزل بضياع قوتى ، تُرى ماذا تخباء الأقدار ؟! إلإ من تلك العيون المنكسرة النعاسة فى هذا الجسد العشرينى ، يتذكر إياها باكية :
ابدا ، مهما حدث احبك ، وسأظل أحبك

لوح بيدية غاضبا من همزات الشياطين ، حتى تزاور إياه صديقة ، وباتت بعيونة نظرة معلقة بالمؤانسة والإهتمام ،مما تأثر لحالة الجديدة ، ولو اُتيحت الكلمات مغزاها ، لتسأل عن وقع الحدث فى نفس زوجة شاهقة الجياد والجمال

إلإ شعر الصديق بهذا الٱحراج الذى جعلة ينصرف مسرعا ترافقة المراة العشرينة ، حتى عتبة الرحيل ، تبارك زيارتة بالمجاملة

تأثر الزوج المريض مستسلما لحالة ، بين أنامل دافئة الأحتواء ، حتى مالت زوجة تعانقة بالأمان والأمن والدفء ، تنفض عنة الظن ، وتراخت بين ضلوعة ما تبقة من ظنونة ، وقالت لة السوعيات :
أقتل ظنك ، أقتل الريب ، فقد قَتِلت الخيانة ، وقاتلها جسدا مسجيا بين ضلوعك .

جذبت عيناه السماء لصباح جديد ، مسترسلٱ باليقين ، شاكراَ لربة الحال ، فأن امينة هى النعمة التى ، وظفها القدر لخدمتة ، وبكى متأثرا بعمق :
نعم الإختيار يأمينة ، كنت احتسب للمال قبل الصحة ، ولا ادرى أنِ حظيت بكِ

وأنتظر قدومها بصخب الحضور وليونة الشباب ، ٱلإ ان زادة قلق  وهون عن نفسة ، هذا الظرف الذى راة بفضولة وخوفة ، تتراقص ألسنة كلامتة

حبيبي وزوجى الرائع

بالطبع قد علمت ، كم أحبك ؟! لكن يازوجى الحبيب ، كانت الصفقة على المال والحب ، والأن ذهب الحب ، لا اظن أن المال يعوض المراة العشرينة عن الحب ، فلكل مرحلة إحتياج

خامرة الشعور بعودتها ، لم تأتى ، ولم يأتى مرة اخرى صديقة الفحل الحميم

وتراءت لة الأسماع ، لأقدام صديق الفحولة تدنوا ، تقطف أزهار الصبا العشرينة

 وتسامر المتقاعيد وحيدا حزينا بأموالة يتمرض بها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

عيناك /بقلم سعدالله الكبيسي

قصص خياليه /بقلم عادل بن مبارك باعطيه