لكم دينكم./.د. محمد الادريسي

لَكُمْ دِينُكُمْ و لنا دينُنا
 بَحَثْتُ في الكُتُب المُقَدَّسَة
 عَنْ دينٍ مِثْلَ أوْ يَشْبَهُ دينكُم
 فَحَصْتُ في السِّيرات النَّبَوِيَّة
لَمْ أجِدْ اِعْتِقادات مِثْلَ اِعْتِقادِكُم
لَكُمْ إسْلاَمُكُم و لَنا إسْلاَمُنا
دينُنا يَحْتَرِمُ يُبَجِّلُ الأشْهُرَ الحَرَم
دينُكُم يَقولُ للشَّرّ أنْتَ أُمّي و أبي
إسْلامُنا في الشَّهْر الفَضيلِ لِلصِّيام
يُحِثُنا على إطْعامِ المُفْتَقَر مِنْ إخْوَتي
إسْلامُكُم يُبيحُ قَنْبَلَةَ النِّساءَ و الأطْفال
أرْكانُ إسْلامِنا الخَمْسُ حَجُّ البَيْتَ الحَرام
إسْلاَمُكُم طَوافُ اللاّت العُزَّى مَناة و هُبَل
البَيْت الأسْوَد و آل صَهْيون صانِع الإجْرام 
اِغْتِيالُ العَدْل الحُرِّيَة الظُّلْم بِجَميع الأشْكال
إسْلامُنا في شَهْرِ الصّْيام الفَضيل نَزلَ القُرآن
إسْلامُكُم في هذا الشَّهر بايَعْتُم الشَّيْطان
إسْلامُنا يُحِثُّ على تَعميرِ و زَرْعَ البُلْدان
إسلاَمُكُم يُشَجِّعُ يُجْبِرُكُم على حَرْق الأرْض
تَدْميرِ البُنْيانِ التَّعْذيبِ القَتْلِ هَتْكِ الأعْراض
يَخْشى فيه القَلَمُ تَقْبيلَ السَّلامَ على الوَرَقَة
دينُنا يَزْرَع المَحَبَّةَ السَّلاَمَ بَيْنَ الشُّعوب
دينُكُم دينُ القَتْلِ التَّخْريبِ قَبْلَ بَعْدَ الغُروب 
زمَنُكُم لا فَضْل لعربيٍ على عَرَبِيّ إلا بالخَوْف
القُدْرَةِ على البُكاءِ تَحْتَ حُكْمِ عَقْلٍ أجْوَف
فيه الصَّفَقات مع الأعْداءِ لَم تَعُدْ مُضْمَرَة
 زَمَنٌ هَرَبَ
تْ آلِهَتُكم و لَم يَتْرُكوا أيَّ عُنْوان
غدَروكُم وَرَّطُوكُم أغْرَقوكم في بُحور الدِّماء
كما تَفْعَلُ الشَّياطين قالت نَحْنُ مِنْكُم بَراء
لا تُصَدَّقُ الأوْصافُ إلاّ ما تَراهُ كُلُّ العُيون
 أيُّها الظَّالِمُ تَسْتَعْذِبُ الجورَ و التَّعْذيب
تَمَهَّلْ فَدُعاء المَظْلومِ له رَبٌّ مُسْتَجيب
إيّاك مِن دَعَوات المَعْسوف عِندَ الافْطار
مِنْ مَنْ يَتَّمْتَهُم مِنَ الأطْفال عِنْدَ الأسْحار 
لَكُم إسْلامُكُم و لَنا إسْلاَمُنا كما اسْتَبان
كما لا يَجْمَعُهما أمْرٌ أبَدا و لا يَسْتَوِيان
في الأخير تَأكَّدْتُ تَيَقَّنْتُ عِلْمَ اليَقين
كِتابُكُم المُقَدَّسُ بروتوكولات آلِ صَهْيون
مِنْ أنْبِياءِكُم فِرْعَونُ ابْنُ هامانَ و قارون
رَبّي نكْفُرُ بدينِهم كما بِدينِنا هُمْ كافرون
عُدْتُم إلى الجاهِلِية بَعْدَ عَشَرات القُرون
عَصرِ النَّخاسَةِ و وَأدِ البَنات في السُّجون 
 طنجة 27/05/2019
د. محمد الإدريسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب