القدس تغلي /بقلم شحدة خليل
القدسُ تغلي
القدسُ تغلي والقوافي أُغلقتْ // والشعبُ نارٌ والسواري أُحبطتْ
لا تسألوها عن جدارٍ واقفٍ // عن صخرها عن زهرةٍ قد أذبلتْ
زيتونِها كلِّ الأزقةْ والتي // تحكي بليلٍ قصةً قد أُهملتْ
لا تسألوا عن حِرفةٍ منسيةٍ // تأبى التماهي أو طيورٍ أسقطتْ
عن تحفةٍ بيعتْ لأصحابِ الهوى // كي يحفظوها من قلاعٍ أُقفلتْ
عن حلوِها عن مُرِّها عن شمسها // عن كلِّ أقمارٍ كفجرٍ قد علتْ
لا تسألوا عن أحمدٍ أرسى الهدى // في مسجدٍ حيث المعالي أُوجعتْ
والأنبياءُ بقدرهمْ خلف الذي // أنوارهُ الغراء حتماً أسعِدَتْ
لا تسألوا عن مشية العزِّ التي // في أرضها مثل الخيولِ أُجهضتْ
*عن جُندِها فاروقِها عن جيش عَمْرٍ // أو بلالٍ والنفوسُ أشرعتْ
بل فاسألوا عن طفلهِا عن شيخِها // عن كلِّ بابٍ بالسكارى أُغلقتْ
باب العمود يؤزنا في حسرةٍ // تعدو النساءُ لنصرٍةٍ ما أدبرتْ
أما الرجالُ فأثقلت من تُخمةٍ // في عالمِ الإسلامِ نامتْ أَغرقتْ
والمسجدُ الأقصى ينادي واقفاً // من روضةِ القرآنِ ناراً أسفرتْ
هل أوقدوا للنصر عزاً يفندي // مثل الأسودِ وكالمنايا أسرعتْ
من للقبابِ الراسخاتِ كما الذرى // منْ للأذانِ النابضِ رغم العنتْ
الأرضُ تُقضمُ في غيابٍ للذي // كان السيوفَ وخيلها قد أقبلتْ
أين الصلاحُ المُفتدي مسرى النبيْ // أنوارها حيثُ المعالي أشرِقتْ
وبلالُ يصدحُ بالأذانِ مردداً // الله أكبرُ نستفيقَ إذا كَبَتْ
القدسُ ضاعتْ أوغلوا في عِرضِها // حتى الجبال وبالعناءِ تكحلتْ
صرختْ وما من منجدٍ لبى كما // لبى الجدودُ ترى الرجالُ تقاطرتْ
قد ضيقوا أرض السلامِ وأنشبوا // بنيانهم في أرضها قد أعدمتْ
لم يبقَ إلا قلةً في شرقها // تأبى الهروبَ وبالقيودِ تمزَّقتْ
والمسجدُ الأقصى يواري غصةً // من حالنا يبكي رجالاً أدبرتْ
شحدة خليل العالول
القدسُ تغلي والقوافي أُغلقتْ // والشعبُ نارٌ والسواري أُحبطتْ
لا تسألوها عن جدارٍ واقفٍ // عن صخرها عن زهرةٍ قد أذبلتْ
زيتونِها كلِّ الأزقةْ والتي // تحكي بليلٍ قصةً قد أُهملتْ
لا تسألوا عن حِرفةٍ منسيةٍ // تأبى التماهي أو طيورٍ أسقطتْ
عن تحفةٍ بيعتْ لأصحابِ الهوى // كي يحفظوها من قلاعٍ أُقفلتْ
عن حلوِها عن مُرِّها عن شمسها // عن كلِّ أقمارٍ كفجرٍ قد علتْ
لا تسألوا عن أحمدٍ أرسى الهدى // في مسجدٍ حيث المعالي أُوجعتْ
والأنبياءُ بقدرهمْ خلف الذي // أنوارهُ الغراء حتماً أسعِدَتْ
لا تسألوا عن مشية العزِّ التي // في أرضها مثل الخيولِ أُجهضتْ
*عن جُندِها فاروقِها عن جيش عَمْرٍ // أو بلالٍ والنفوسُ أشرعتْ
بل فاسألوا عن طفلهِا عن شيخِها // عن كلِّ بابٍ بالسكارى أُغلقتْ
باب العمود يؤزنا في حسرةٍ // تعدو النساءُ لنصرٍةٍ ما أدبرتْ
أما الرجالُ فأثقلت من تُخمةٍ // في عالمِ الإسلامِ نامتْ أَغرقتْ
والمسجدُ الأقصى ينادي واقفاً // من روضةِ القرآنِ ناراً أسفرتْ
هل أوقدوا للنصر عزاً يفندي // مثل الأسودِ وكالمنايا أسرعتْ
من للقبابِ الراسخاتِ كما الذرى // منْ للأذانِ النابضِ رغم العنتْ
الأرضُ تُقضمُ في غيابٍ للذي // كان السيوفَ وخيلها قد أقبلتْ
أين الصلاحُ المُفتدي مسرى النبيْ // أنوارها حيثُ المعالي أشرِقتْ
وبلالُ يصدحُ بالأذانِ مردداً // الله أكبرُ نستفيقَ إذا كَبَتْ
القدسُ ضاعتْ أوغلوا في عِرضِها // حتى الجبال وبالعناءِ تكحلتْ
صرختْ وما من منجدٍ لبى كما // لبى الجدودُ ترى الرجالُ تقاطرتْ
قد ضيقوا أرض السلامِ وأنشبوا // بنيانهم في أرضها قد أعدمتْ
لم يبقَ إلا قلةً في شرقها // تأبى الهروبَ وبالقيودِ تمزَّقتْ
والمسجدُ الأقصى يواري غصةً // من حالنا يبكي رجالاً أدبرتْ
شحدة خليل العالول
تعليقات
إرسال تعليق