ألم الانشطار بقلم الشاعر إبراهيم العمر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحيانا، أتوه في دوامة ذاتي ،
أغوص إلى أعماق روحي .
أتلمس أنفاسي ولهثاتي ،
أتلمس أوجاعي وجروحي .
تتلعثم, في حلقي, كلماتي ،
تختنق, في صدري, صرخاتي،
تحتضر الدمعة ،
تموت التنهيدة .
تعذبني تلك الحالة ؛
كالنار تحت الرماد ،
كقنبلة موقوتة ،
موثوقة على رأسي ؛
أسمع دقات عقارب ساعتها ،
أتوقع انفجارها عند كل تكة..
وماذا عند الانفجار ؟!
وماذا بعد الانفجار ؟!
هل سيتبقى مني شيء ؟؟
ليخبر عن ألم الانشطار
والتمزق والتلاشي !
ماذا سيتولد بعد هذا الدمار..؟
هل ستنمحي قصصي من تواريخ الذل والعار ؟؟!
هل سيستريح هذا الضمير المعذب المنهار ؟؟!
هل ستتبعثر أشلائي، تحت الأقدام، على التراب ؟!
أم أن الرب ، سبحانه جلت قدرته ، سيغفر لي ؟! ويرحمني ؟!
ويجمع بيده المقدسة بقايا روحي المؤمنة،
ليبارك رغيفي ويضعني على عتبة النهار ؟!
الكوابيس تتسكع في أفكاري ،
تتشرد في غياهب وجداني ،
ترتسم في كافة مجالات الرؤيا ،
تتمايل على صفحات المياه الراكدة ،
لتوحي لي بكل ما يمكن ...