بين غيمة وهدير /بقلم ناهد الغزالي

بين غيمة وهدير...!

أيتها الغيمة النائمة في صدري
امطري ليورق توت قلبي،
    وتتظلل عصافير الحب بعرائش الحلم!
أزيلوا أعشاب الثرثرة من حولي، 
فكوا قيد فراشاتي،

امسحوا غبار الحرب عن أحداق الفجر كي يزور أرض السلام البور!

السجان يدوس فسيلة الفرح،
يقص شعر الريح فيشتد عويلها،
وتؤجج نار الصمت،

 سنابل أحداقي تتفتح،
خضراء، وليدة الفجر، حفيدة السهر،

لن أنام في العراء حالمة برغيف حب دافئ و  حليب وطن حنون،

سأمزق شباك العنكبوت، وأرش عطر قصائدي على جرح الحرب العميق،

سأزرع حقول موطني بآلاف العصافير و الأطفال!

ربما يعود هدير الحياة إلى جداوله!

ناهد الغزالي