وطن من.الارجوان /بقلم كزال ابراهيم خدر
وطن من الارجوان
ترجمة : د.كمال غمبار
شعر"والدتي المرحومة "كزال ابراهيم خدر
1
ذهبتُ عشراتِ المرّاتِ إلى موسم الانفراد
رأيت قلبَ روضة متخلفة مفعمة بالدموع،
و مقبرة بلا طيور، وألق ندى القمر،
و صبية دون عنوانٍ
مررتُ عشرات المرات عبرَ خريفِ
عشقٍ مظلم
حيثُ وجدوا موتَهم في الأمواجِ
الطائشةِ للبحرِ
2
لم آتِ من تلقاء نفسى الى الروضة
المملؤة بأزهارِ الحياة
جئتُ من ربيعِ الدماء
و جئتُ سفينة متخلفة
من أمواج بحرٍ هادئ
رأسي كماء النّهر أبيض
و نفسى كورقةٍ منفوضةٍ
3
لم آتِ من تلقاء نفسي
ولدتُ
من نار عند نار الاحتراق
من السهلِ المزروعِ بأزهارِ الجراحات
الممزوجة بلون الظلام ،
وانكسارِ قلبِ الفراشة
4
لم آتِ من تلقاء نفسى
ولدتُ
في شتاءٍ عاصف
فىي مدينةٍ يبابٍ خربة
لكى أرتدي لوناً أبيض
حين تركني والدي
جاءت قصيدةٌ متّشحةٌ بالسواد
فألبستني
لم أعرف كالطير البكاء، و النسيم، و الموسيقا
هي قالت لي ..
5
لم آتِ من تلقاء نفسي
لأدخل دنيا انكسارِ القلبِ والآلام
كان الجسدُ المحترق لامرأة ( حلبجة )
جمرةَ حقدٍ غاضب
جعلتني أدوّن جراحاتهم
6
لم آتِ من تلقاء نفسي
لأغدو طائراً أسيراً
كان هذا بكاء أطفالِ كركوك
الفقر الذي جعلني أخوض دنيا الكفاح
كفاح الصبايا الجميلات في ( قنديل )
7
إذ حلَّ يوماً
لم أكن موجوداً في مدينتي
ابحثوا عنى
في أشجارِ أرجوان ( سيوان )
في موسمِ نفضِ الأوراق
قد تعثرون علي فوق قبورِ الشهداء
فإن لم تجدوني
قد أكون في زقاق منهار بـ ( قلعة دزة )
بيت أرملة عذراء
بعد أنفال ( كرميان )
8
وإن لم أكن في أي منها
ربما أصبح حمامة بيضاء
أهدل لقامة هذا الشعب،
أو غدوت قصيدةً رقيقة
لشواهدِ المقابر
سقوط الزُهيرات الشاحبة لأحبتي
ترجمة : د.كمال غمبار
شعر"والدتي المرحومة "كزال ابراهيم خدر
1
ذهبتُ عشراتِ المرّاتِ إلى موسم الانفراد
رأيت قلبَ روضة متخلفة مفعمة بالدموع،
و مقبرة بلا طيور، وألق ندى القمر،
و صبية دون عنوانٍ
مررتُ عشرات المرات عبرَ خريفِ
عشقٍ مظلم
حيثُ وجدوا موتَهم في الأمواجِ
الطائشةِ للبحرِ
2
لم آتِ من تلقاء نفسى الى الروضة
المملؤة بأزهارِ الحياة
جئتُ من ربيعِ الدماء
و جئتُ سفينة متخلفة
من أمواج بحرٍ هادئ
رأسي كماء النّهر أبيض
و نفسى كورقةٍ منفوضةٍ
3
لم آتِ من تلقاء نفسي
ولدتُ
من نار عند نار الاحتراق
من السهلِ المزروعِ بأزهارِ الجراحات
الممزوجة بلون الظلام ،
وانكسارِ قلبِ الفراشة
4
لم آتِ من تلقاء نفسى
ولدتُ
في شتاءٍ عاصف
فىي مدينةٍ يبابٍ خربة
لكى أرتدي لوناً أبيض
حين تركني والدي
جاءت قصيدةٌ متّشحةٌ بالسواد
فألبستني
لم أعرف كالطير البكاء، و النسيم، و الموسيقا
هي قالت لي ..
5
لم آتِ من تلقاء نفسي
لأدخل دنيا انكسارِ القلبِ والآلام
كان الجسدُ المحترق لامرأة ( حلبجة )
جمرةَ حقدٍ غاضب
جعلتني أدوّن جراحاتهم
6
لم آتِ من تلقاء نفسي
لأغدو طائراً أسيراً
كان هذا بكاء أطفالِ كركوك
الفقر الذي جعلني أخوض دنيا الكفاح
كفاح الصبايا الجميلات في ( قنديل )
7
إذ حلَّ يوماً
لم أكن موجوداً في مدينتي
ابحثوا عنى
في أشجارِ أرجوان ( سيوان )
في موسمِ نفضِ الأوراق
قد تعثرون علي فوق قبورِ الشهداء
فإن لم تجدوني
قد أكون في زقاق منهار بـ ( قلعة دزة )
بيت أرملة عذراء
بعد أنفال ( كرميان )
8
وإن لم أكن في أي منها
ربما أصبح حمامة بيضاء
أهدل لقامة هذا الشعب،
أو غدوت قصيدةً رقيقة
لشواهدِ المقابر
سقوط الزُهيرات الشاحبة لأحبتي
تعليقات
إرسال تعليق