وما لنا /بقلم داليا فاروق

وما لنا سوى كتابات نبوح بها عما لا نستطيع إتيانه ،
ولا نستطيع أن نفصح عنه إلا فى ديوان شعر أو خاطرة أو خلجات من وحي إحساس كامن فى صدر الكاتب ، أو ترانيم قلم  تعبر عن أنين الروح وعما  يرهق النفس ويشغل البال ،
فمن أكثر الأشياء التى تميز الكتابة من وراء مثل هذه الشاشات أنها تخفى معالم وتعبيرات وجه الكاتب حينذاك  ، وتخفى الدمع فى مقلتيه حتى لا يزرف أمام الآخرين...
فالقلم الحر يبوح بنبض صاحبه والكلم يخفف حدة الألم والسطور خير كتوم لما يبوح به من أنين أو ضجيج أو حنين أو همس أو ترانيم أو خلجات أو خواطر قد تعبر أيضاً عن حالة قارئها أو تحيي ذكري  أو تلامس إحساسه
فإن ما ينبع من القلب بصدق يلامس القلب والعقل والوجد.....
فهنيئاً لمن طبقا جفنيه ليلاً ونام ، و هنيئاً لمن زرفت عيناه..
وكان الله عونا لمن لا ينطبق جفناه ، وجف الدمع فى عيناه.
داليا فاروق