مناجاة /بقلم علي الحملي

مناجاة في واد غير زرع
***

وكأني أخال طيفها وحيدة هناك في ذلك الوادي اليباب والفيافي المقفرة لا يؤنسها سوى طفل رضيع تتلاشى صرخاته في تلك الصحاري الموحشة ..تهرول هنا وهناك تضع يديها على ناصيتها من قيض الرمال المستعرة تنظر الى بعيد لعل قادم ترسله السماء ..وثمة من مناجاة دامعة يتردد صداه ف أغوار روحها الواثقة ببارئها ..
واه ..واه يا إلهي ليس الا انت .. ليس سوى نسمات رحمتك ..وجميل عطفك ..وكأني بطيف ملاك السماء وقد هبط  بجناحيه  ليجعل من الصحراء القاحلة واحة غناء .. فينساب ماء زمزم الرقراق ليروي أرضها ..ويرفرف الطير في جو سماءها ...فيهب نسيم الرحمة فتبتسم الأم وترفع كفيها .. وقد أسبلت دمعتيها فرحا برحمات الله ..كيف لا وقد تفتحت أبواب السماء لدعاء " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ..ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون "
فسلام.. سلام عليك يا أحب الأسماء وأجملها الى قلوبنا ..سلام عليك أمنا هاجر ..سلام عليك يا خليل الرحمن ابراهيم ..سلام عليك يا نبي الله إسماعيل " رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد "
علي الحملي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

امرأة بطعم.الشهد /بقلم نزار سالم