على مقعد /بقلم المختار المختاري الزاراتي

*على مقعد*

على مقعد

شكلت صوتي نظرة تسخر من وقتها

وتتكلّم لغة الرحيل

لليل حيل للتخفّي في قناع الوهم

ولي باقة من أحرف الصمت

اتلوها للحزن

على مقعد

فتشت عن ذات تبرهن للزغاريد

أنّ الفرح تشكيل زائل

مع أوّل لفتة قلب لذكريات المحطات

وأنّ القهوة بسكرها مرّة

عند فتح كتاب التشويش

وقراءة السأم الوطنيّ

على مقعد

أجلد الزمن

وأنحت من عمري تمثالا لعمري

أعبده

كلّما فتح الصوت

معنى جديد للحياة...

على مقعد تغريني صلاة الشهوة

وطقوس التلذذ بكأس تختم ما سبق

وتفتح ما انكسر اعرابه

في غفلة القدر...

على مقعد

والقوارير تعدّ وتحصي

وأنا لا ارسو على برّ

لأنّي بين الأحداث أمشي

على شوك الأحلام

وأردم كلّ الزمن الفاصل

بين الواقع

والحقيقة

في ورق يسودّ بمفعول رجعيّ

على مقعد

في محطة ما بعد منتصف القمر

مطر

وبواقي صفارات انذار

وخطر الانتظار

وقطار يصفّر في خلق ينام

ومعبر يحملق في روح تتكسّر

على بحر ينفجر

كلّما بان للحبّ معنى حقيقي

أو صورة مرسومة على حجر

أو اسم يتدلى من حقيبة

جلدها من لحم قلب عاشق

وصفحات جواز سفر.../...

27/07/2020

المختار المختاري 'الزاراتي'