لاتفكر /بقلم عبد الرحمن جانم

( لا تفكّر)

لـ عبد الرحمن جانم

في بلاد العرب نحيا

خلف قضبانٍ ومخفرْ

كلْ والٍ في بلادٍ

صار كالسجّان يأمرْ

شعبهُ بالجهل حتّى

يبقى بالأجيال يضفرْ

لا تحاول بالتذاكي

لا تكن يا ذاك مدبرْ

فلدى الوالي جنودٌ

ألف سجانٍ ومخبرْ

كلّ والٍ في بلادٍ

صار بين الشعب يأمرْ

موجباً للجهل يوصي

شعبهُ ألّا يفكّرْ

/////////////////////////////////////////////

ذات يومٍ قال والٍ

أيّها الشعب المتنجّرْ

كن على جهلٍ لأنّا

نبتغي للشعب يكفرْ

ليس أمراً من لدينا

إنّما صهيون يأمرْ

أن نسوّي كلّ شيءٍ

شاءهُ العقل المدبّرْ

لا تلوموني إذا ما

صرت للأرواح أحصرْ

لا تلوموني إذا ما

صرت ملزوماً أُنَفّرْ

كم عن الإسلام حتّى

من رضى صهيون أضفرْ

لا تلوموني لأنّي

أخشى منّي الحكم ينفرْ

فافهموا منّي كلامي

نفّذوا ما كان يصدرْ

حتّى لا يبقى لعرشي

أو كياني الغرب يحفرْ

إنّما الأغراب تسعى

في خفىً من دون تظهرْ

أن تهدّ العرب جمعاً

 عبر إعلامٍ مؤثّرْ

إنّنا الحكّام جمعاً

في قوىً للغرب نشعرْ

إن تمرّدنا عليهم

سوف يبق الحكم مقفرْ

ولنا شعبٌ عدوٌّ

يبتغي منّا يدثّرْ

ولهذا قلت يا شعـ

ـبي رجاءاً لا تفكّرْ

////////////////////////////////////////////

لا تفكّرْ

واترك التفكير كي لا

 يصبح التفكير يوماً

 عرضةً بين الرعاةْ

لا تفكّرْ

أيّها العربي أنت اليوم

تمضي بين حربٍ

لا تقل بالدين قولاً

لا تقل حول السياسة

أنت لا علماً لديك

أنت لا فكراً لديك

أنت لا رأياً لديك

فاستمع للوالي فتوىً

واتّبع ما قد رواه

لا تفكّرْ

أنت لم تخلق وليّا

أو تقيّا

 أو نبيّا

أنت بالدنيا وُجِدتَ

لضرب ظرفٍ

كي تكون بها شقيّا

لا تكن دوماً غبيّا

كي تعاند أو تنا

فس والياً بالعلم واعلمْ

أنت مهما منهُ ترغبْ

أن تنال  لمستواه

لن تنال لمستواه

لا تفكّرْ

من لدى الوالي منالاً

لن تنال لهُ وصولاً

فلكم خابوا سعاةٌ

حاولوا بالفعل لكن

قبلكم خابوا السعاةْ

لا تفكّرْ

ما سترقى عن جهولٍ

إن تقلْ مليونَ قولٍ

أوتعشْ مليونَ حولٍ

آكلاً خبزاً بفولٍ

لن ترى إلاّ إفولاً

كامناً في ما وراه

لا تفكّرْ

لا تفكّر حول علمٍ

حول دينٍ حول فكرٍ

حول وضعٍٍ حول شعبٍ

حول سلطانٍ لحكمٍ

إنّما التفكير خاصٌّ بالولاةْ

لا تفكّرْ

لا تجادلْ أو تحاورْ

والياً عن أيّ شيءٍ

لا تخالفْ أيّ رأيٍ

صاغهُ الوالي بحكمٍ

ويح من للوالي يوماً

 قد تمادى أو عصاه

لا تفكّرْ

.......إلخ

لـ عبد الرحمن جانم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب