رسالة ايلول /بقلم نضال الدليمي

رسالة أيلول

يؤلمني ذلك الغياب
أحتاج لنظرة من عينيك
تغدق خافقي بذرات الأمل
تملأ روحي بريقا
ينفض غبار الذكريات
يصب جمر أشواقك
في موقد الوجد
مع بداية أيلول
يمتزج بمذاق الأمنيات
متمرد ذاك  الشوق
وألم الغربة أمسى
كأس معتقا
يرتشف الحنين
من حنايا روحي
يشعل فتيل اللظى
بلهيب يحرق الجوى
أسترخي على أريكة الزمان
أتأمل زوايا المكان
هنا كان أول لقاء
هنا نفثت دخان سيجارتك
هنا ارتشفت فنجان قهوتك
يأخذني الحنين خجلا
وتحمر وجنة الشمس
لاطلالة الفجر
يستفيق شذى الورد
وتنتشي الفراشات
 برحيق الزهر
نسمع المنادي..
 لصلاةِ الفجر
 هوت الروح
كورقةِ خريف
تودع غصن الشجر
تتوق  لربيع قادم
لتعانق الخصن الأخضر
والصبح يرفع ستار الليل
وبدأ ضجيج قلبينا
بنبض  يخفق
هل حقا سنفترق ؟!
ألوذ بدموع الوداع
خلف بسمة ثغري
والفؤاد ينزف...يحترق
 أيا أيلول عد بنا
لليلة كان بها لقاءنا
تُحسَب..لنا
بألفِ ليلة..... وليلة من عمرنا
تعالى.....
 إني مازلت هنا
لنجدد ميثاق عهدنا
أو سافر  بلا وداع
وعد إلي في برد تشرين
لأدثرك بالأشواق والحنين
لم أهوى وداعك
بتلوحية كفي
 ودعتك بقلبي
بصرخة صامتة
اختَرقتْ الجدران
وفُتِحت لها الأبواب
شلت يداي
 ولم تطاوعني قدماي
 لأنظر من الشرفة
لأن شيء حدثني
إن كل من ودعته
بتلويحة أخيرة
غادر خلف الأزمنة
ولم يعد لأروقة الوطن
اقطع تذكرة المسافات
 برسائل تعزف بين الحروف
 لحن البقاء
ترسم لي لوحة فرح
لأعيش على أمل اللقاء

بقلمي /نضال  الدليمي
2019\9\11
¿أيلول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب