صفحات تطويها الايام /بقلم محمد توفيق
صفحات تطويها الايام
الشاعر محمد توفيق ممدوح الرفاعي
انا لست ممن اعتادوا الاهتمام كثيرا بالاحتفال عشية نهاية السنة التي تلملم اوراقها المبعثرة وصبيحة استقبال العام الجديد الذي بدأ يرسل اولى رسائله وتبدأ اول صفحة من صفحاته بالانفلات من مكمنها عندما تعلن الساعة الثانية عشرة ومن ثم يسترسل الليل الى ان تنسلخ منه اولى رسائل الفجر من اشعة الشمس الخافتة ، ولكن هذا لا يعني انني ممن يعارضون هذه الفكرة او الاعتراض على الاخرين الذين اعتادوا على ذلك واعتبروه عيدا يتبادلون فيه التبريكات والتهاني واحرص على تبادل التهاني والتبريكات والتمنيات الجميلة مع كل المحيطين بي من الاحبة من افراد عائلتي واسرتي واصدقائي .. الخ ولكن لي مزاجيتي الخاصة بهذه المناسبة وقناعاتي بها فاولا ان اعتبر بداية الاعوام ونهايتها والاعياد كافة توفيقية وهنا انا متفق مع الجميع ان الاعياد الرسمية والدينية لكافة الاديان حقيقة واقعة والاحتفال فيها والتبريكات واجب اجتماعي ووطني يجعل ابناء الوطن لحمة واحدة واقول توفيقية لانها قد اعتمدت بداية التقاويم والتأريخات كل امة حسب ما اتفقوا عليه الا من جعل منها الكهان علما تنجيميا خاصا بهم ، فهناك الكثير من التقاويم المختلفة في بدايتها ونهايتها وكذلك الاعياد كل امة وضعتها حسب ما اتفقت عليها واسماء الشهور والايام وتقسيماتها وان اغلب التقاويم اوجدها ملوكا واباطرة وقادة لتسطر ملاحمهم وانجازاتهم اللوجستية ويدونون فيها مذاكرات الشعوب واقاصيصهم وحكمهم اللاهوتية والدنيوية ثم تطورت لتاخذا منحى اخر الى الجانب السياسي والعسكري هو المنحى الزراعي والجيولوجي والاقتصادي والسكاني وعندما اخذ الدين المنحى التقويمي فكل قوم اتخذ كل قوم اعيادا لهم دينية توفيقية وحتى اعيادا تمس الرسل والانبياء وايضا اعتبرها توفيقية اخذت طابع ديني واجتماعي ومع التطور واتساع دائرتها الاجتماعية والاقتصادية والاحصائية اخذت تدخل كل بيت وبدا الناس يحتفلون بالاضافة الى اعياد راس السنة اعياد ميلاد خاصة بكل مولود واضحى الاحتفال بذكرى كل مولود تراثا شعبيا واجتماعيا ، وهنا نقف امام اليوم الذي ولد فيه كل منا وامام اليوم الذي نستقبل فيه السنة الجديدة لنقرا صحفا مضت من ايامنا واعمارنا ونقوم بعملية تقويم لما سبق وقراءة ما قد اسلفنا من صحائفنا والتخطيط لعام جديد عما سنفعله وكيف سيكون ونحن نضع اولى خطواتنا على ابواب العام الجديد ونحن نسحب اخر خطوة من العام الذي تساقطت اخر اوراقه لتذهب الى غير رجعة ولن يبقى منها سوى ذكريات منها الجميل ومنها السيئ . ثانيا عندما تبدأ رحلة السنة الحالية المغادرة احس بانه ايضا غادرت معه صفحات من حياتي وتتلاشى معها سنين العمر فتاخذني خلوة في نفسي اتساءل فيها عما انجزت واين وصلت بي مركبي وعلى اي مموانئ رست وهل اشرعتي لازالت تقاوم الرياح التي تواجهها وتدور في نفسي اسئلة شتى وافكار متصارعة الهوى ففي نهاية كل سنة اكلم فيها السنة الراحلة ترحلين ولازال في نفسي الكثير من الكلام لم اهمسه لك ولم يبق الوقت الكافي لابث لك مابي منك ولازال هناك الكثير من الاعمال والامور لم استطع انجازها ترحلين هكذا وانا في خضم احداثي ولا تابهين لما اعانيه فهلا انتظرت علي قليلا ولكن هيهات تمضي ويمضي معها قطار العمر وحتى الاثر تمحوه الرياح فتاخذ منها كل مآخذ فلا صوت ولادخان فقد انكفأ الصوت وخمدت النار ، وهنا وفي هذه اللحظات الخيرة التي نودع فيها سنة من الدهر ومن اعمرنا اتوجه بالتحية والتبريك لكل ابناء وطني الحبيب سورية ولنكن يدا واحدة نمضي معا نحو المستقبل الذي نحلم به واقول وبكل حرأة لنوحد اعيادنا معا نحتفل معا نفرح معا فمثلما عانينا معا من القهر يجب ان نحب ونحتفل معا لقد مزقونا طوائف ومذاعب شتى فاعطونا القشور واخفوا الجوهر عنا وجعلوا منا العوبة نلوك بعضا بعضا وهم يلوكننا كعلكة اللبان يبصقونها متى يشاوؤن ، لنتحد ولنمضي معا يدا بيد نبني ونعمر فسورية قوية بوحدة ابنائها ويحق لها ان تفرح وان نفرح ويحق لنا نطأؤهم باقدامنا ،
كل عام سورية قائدنا وشعبا وجيشا بخير وعافية والرحمة لكل شهيد روى ارض الوطن بدمائه
الشاعر محمد توفيق ممدوح الرفاعي
الشاعر محمد توفيق ممدوح الرفاعي
انا لست ممن اعتادوا الاهتمام كثيرا بالاحتفال عشية نهاية السنة التي تلملم اوراقها المبعثرة وصبيحة استقبال العام الجديد الذي بدأ يرسل اولى رسائله وتبدأ اول صفحة من صفحاته بالانفلات من مكمنها عندما تعلن الساعة الثانية عشرة ومن ثم يسترسل الليل الى ان تنسلخ منه اولى رسائل الفجر من اشعة الشمس الخافتة ، ولكن هذا لا يعني انني ممن يعارضون هذه الفكرة او الاعتراض على الاخرين الذين اعتادوا على ذلك واعتبروه عيدا يتبادلون فيه التبريكات والتهاني واحرص على تبادل التهاني والتبريكات والتمنيات الجميلة مع كل المحيطين بي من الاحبة من افراد عائلتي واسرتي واصدقائي .. الخ ولكن لي مزاجيتي الخاصة بهذه المناسبة وقناعاتي بها فاولا ان اعتبر بداية الاعوام ونهايتها والاعياد كافة توفيقية وهنا انا متفق مع الجميع ان الاعياد الرسمية والدينية لكافة الاديان حقيقة واقعة والاحتفال فيها والتبريكات واجب اجتماعي ووطني يجعل ابناء الوطن لحمة واحدة واقول توفيقية لانها قد اعتمدت بداية التقاويم والتأريخات كل امة حسب ما اتفقوا عليه الا من جعل منها الكهان علما تنجيميا خاصا بهم ، فهناك الكثير من التقاويم المختلفة في بدايتها ونهايتها وكذلك الاعياد كل امة وضعتها حسب ما اتفقت عليها واسماء الشهور والايام وتقسيماتها وان اغلب التقاويم اوجدها ملوكا واباطرة وقادة لتسطر ملاحمهم وانجازاتهم اللوجستية ويدونون فيها مذاكرات الشعوب واقاصيصهم وحكمهم اللاهوتية والدنيوية ثم تطورت لتاخذا منحى اخر الى الجانب السياسي والعسكري هو المنحى الزراعي والجيولوجي والاقتصادي والسكاني وعندما اخذ الدين المنحى التقويمي فكل قوم اتخذ كل قوم اعيادا لهم دينية توفيقية وحتى اعيادا تمس الرسل والانبياء وايضا اعتبرها توفيقية اخذت طابع ديني واجتماعي ومع التطور واتساع دائرتها الاجتماعية والاقتصادية والاحصائية اخذت تدخل كل بيت وبدا الناس يحتفلون بالاضافة الى اعياد راس السنة اعياد ميلاد خاصة بكل مولود واضحى الاحتفال بذكرى كل مولود تراثا شعبيا واجتماعيا ، وهنا نقف امام اليوم الذي ولد فيه كل منا وامام اليوم الذي نستقبل فيه السنة الجديدة لنقرا صحفا مضت من ايامنا واعمارنا ونقوم بعملية تقويم لما سبق وقراءة ما قد اسلفنا من صحائفنا والتخطيط لعام جديد عما سنفعله وكيف سيكون ونحن نضع اولى خطواتنا على ابواب العام الجديد ونحن نسحب اخر خطوة من العام الذي تساقطت اخر اوراقه لتذهب الى غير رجعة ولن يبقى منها سوى ذكريات منها الجميل ومنها السيئ . ثانيا عندما تبدأ رحلة السنة الحالية المغادرة احس بانه ايضا غادرت معه صفحات من حياتي وتتلاشى معها سنين العمر فتاخذني خلوة في نفسي اتساءل فيها عما انجزت واين وصلت بي مركبي وعلى اي مموانئ رست وهل اشرعتي لازالت تقاوم الرياح التي تواجهها وتدور في نفسي اسئلة شتى وافكار متصارعة الهوى ففي نهاية كل سنة اكلم فيها السنة الراحلة ترحلين ولازال في نفسي الكثير من الكلام لم اهمسه لك ولم يبق الوقت الكافي لابث لك مابي منك ولازال هناك الكثير من الاعمال والامور لم استطع انجازها ترحلين هكذا وانا في خضم احداثي ولا تابهين لما اعانيه فهلا انتظرت علي قليلا ولكن هيهات تمضي ويمضي معها قطار العمر وحتى الاثر تمحوه الرياح فتاخذ منها كل مآخذ فلا صوت ولادخان فقد انكفأ الصوت وخمدت النار ، وهنا وفي هذه اللحظات الخيرة التي نودع فيها سنة من الدهر ومن اعمرنا اتوجه بالتحية والتبريك لكل ابناء وطني الحبيب سورية ولنكن يدا واحدة نمضي معا نحو المستقبل الذي نحلم به واقول وبكل حرأة لنوحد اعيادنا معا نحتفل معا نفرح معا فمثلما عانينا معا من القهر يجب ان نحب ونحتفل معا لقد مزقونا طوائف ومذاعب شتى فاعطونا القشور واخفوا الجوهر عنا وجعلوا منا العوبة نلوك بعضا بعضا وهم يلوكننا كعلكة اللبان يبصقونها متى يشاوؤن ، لنتحد ولنمضي معا يدا بيد نبني ونعمر فسورية قوية بوحدة ابنائها ويحق لها ان تفرح وان نفرح ويحق لنا نطأؤهم باقدامنا ،
كل عام سورية قائدنا وشعبا وجيشا بخير وعافية والرحمة لكل شهيد روى ارض الوطن بدمائه
الشاعر محمد توفيق ممدوح الرفاعي
تعليقات
إرسال تعليق