اشعر انني /بقلم الهام العبيدي

أشعر بأني طائر العنقاء،  أفرد جناحي بقوة في الهواء، وبريق عيني يعانق السماء، هذا هو شعوري ولست مجنونة او بلهاء،  بل انا انسانة عانت من الألم والشقاء....  وتوسمت خيرا في نصرة الأخوة والأصدقاء،  فكانوا أهلا لذلك ولبوا النداء،  ومدوا أيديهم وساندوني ومنعوا ظهري من الكسر والانحناء،  لأنهم أسرتي وأهلي دون مجامله او رياء،  وادين لهم بالانتماء،  ولما لا وعشرتي معهم دامت لأكثر من ثلاث سنوات وكنا خلالها نعيش معا أسعد الأوقات لنهرب بمنشوراتنا من واقع الحياة للنشر السعاده ونرسم ابتسامه على الشفاه...
وها هي السنه تمضي كشقيقاتها السابقات، وقد أخذت منا أناس اعزاء  على قلوبنا، ادمت بفقدهم القلوب...
ﻭﻣﺮﺕ  السنة...
ﺣﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮاﻗﻒ ، ﺍﻟﺼﺢ ، ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﺍﻟﻔﺮﺡ ،
ﺍﻟﺤﺰﻥ ، ﺍﻟﻨﺪﻡ، ﺍﻟﺘﻐاﺿﻲ ، ﺍﻟﻤﺸاكل...
ﻣﺮﺕ سنة !
ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻲ ﺃصحاب ، ﻭ ﻗَﺮﺑﺖ ﻟﻲ ﺃﻏﺮﺍﺏ ،
ﺗﻐﻴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺮاﺏ ، ﻭ ﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺃﺣﺒﺎﺏ
ﻣﺮﺕ سنة !
ﺗﻌﺮّﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻨﻘﻴﻪ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻟﻲ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟسيئة !
ﻓﺎﺟﺄﺗﻨﻲ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ !
ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻦ لا ﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻌﺰ ﻻ أﺭﺍﻩ ﺑإﺟﻼﻝ ....
ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﺧﻼﻕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸاﻋﺮ ؛
ﻭﺍﻥ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻱ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻪ ،
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮاﻃﻒ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﺎﺩﺕ ﺃﻛﺜﺮﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻐﻔﻞ !
ﻭ ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺪ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ !
ﻭ ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ !
ﻭ ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮبة ﺍﻟﺘﻲ لا ﺗﻤﻴﺖ : ﺗﻘﻮﻱ !
ﻭ ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟطيبة خطيئة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ !
ﻭ ﻋﻠﻣﺘﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺟﺪﺍ ﻧاﺩﺭة !
ﻣﺮﺕ سنة
أﺷﻜﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﻴاﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺭﻳاﺡ ﺍﻟﻌﻮاﺻﻒ ،
أﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﻴاﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺣﻀﻮﺭﻱ،
ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺃﻫﺪاﻧﻲ ﻟﺤظة جميلة،
أﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺩﻋﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ،
أﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻮﺀ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ ﻟﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻈﻠﻢ،
أﺷﻜﺮ ﻗﻠﻮبا نقية لاﺯﺍﻟﺖ ﺗﻬﺪﻳﻨﻲ ﺍﻷﻣﺎﻥ
يارب عام جديد بلا حزن ، عام جديد بلا وجع وبلا ألم ،
عام جديد تتحقق فيه الاحلام ، عام جديد بلا فقدان أحباب ، عام جديد يكون فيه من أحب واهلي واحبابى بخير...
كل عام وانتم بالف خير وعافيه سنه سعيده للجميع يارب اللهم احفظ أهلنا في كل مكان والامن والامان والسلام لشعبنا الجريح...

    الهام العبيدي