امير المعلقات /بقلم مصطفى الحاج. حسين
* أميرُ المُعَلَّقَاتِ والمُعَلَّقِينَ..*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
الذي غَدَرَ بِي
كان يحتمي بِهُبَابِ شَمعتِي
حينَ تجتاحُ الظُّلمةُ صَوتَهُ
فَيَندَسُّ تحتَ حُبرِ قلمي
يَرقِدُ بينَ أسطُرِي
بلا حَراكٍ
ريثما تموءُ الهُرَّةُ في قامتهِ
فَيَنهَضُ من تحتِ سُخريَتِي
يُعَدِّلُ رَبطَةَ عُنُقِهِ
على شُحُوبِ أنفاسِهِ
وينطَلِقُ من عُقدَةِ لِسَانِهِ
إلى مقهى الأدباءِ
ليَعرُضَ عَلَيهِم ما تَبَلَّلَتْ بِهِ رُوحـُـهُ
من رحيقِ دفتَرِي
الآنَ :
يَتَبَوّأَ مَنَصَّةَ الأفَّاقينَ
يَصعَدُ دَرَجَ المَذَلَّةِ
يَعلو سُلَّمَ الحَضِيضِ
وَيَنحَنِي على أقدامِ الرَّذِيلَةِ
يُسَبِّحُ بِحَمدِ الطَّاغية
يُصَفِّقُ لمنْ باعَ الوطنَ وخانَهُ
ويَهتُفُ بكُلِّ ما أوتيَ من نَذَالَةٍ :
- الياسمينُ للمُحتَلِّ المُعتَدِي
وبكارةُ النَّدى للسَجَّانِ
وَعُنُقُ الصَّهيلِ للمِقصَلَةِ
هو الآنَ سَيِّدُ الخَطابَةِ
الزَّبَدُ من شَدقَيهِ يَتَنَاثَرُ
بِوَجهِ الجُمهُورِ المُكَفَّنِ
ويُزَغرِدُ لَهُ الرَّصَاصُ
والخرائبُ تلتَقِطُ لَهُ الصَّورَ
والرُكَامُ يُرَدِّدُ من خلفِهِ
أناشِيدَ السَّلامِ
على أمَّةٍ أينَعَتْ شَمسُها الهَوان *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
شعر : مصطفى الحاج حسين .
الذي غَدَرَ بِي
كان يحتمي بِهُبَابِ شَمعتِي
حينَ تجتاحُ الظُّلمةُ صَوتَهُ
فَيَندَسُّ تحتَ حُبرِ قلمي
يَرقِدُ بينَ أسطُرِي
بلا حَراكٍ
ريثما تموءُ الهُرَّةُ في قامتهِ
فَيَنهَضُ من تحتِ سُخريَتِي
يُعَدِّلُ رَبطَةَ عُنُقِهِ
على شُحُوبِ أنفاسِهِ
وينطَلِقُ من عُقدَةِ لِسَانِهِ
إلى مقهى الأدباءِ
ليَعرُضَ عَلَيهِم ما تَبَلَّلَتْ بِهِ رُوحـُـهُ
من رحيقِ دفتَرِي
الآنَ :
يَتَبَوّأَ مَنَصَّةَ الأفَّاقينَ
يَصعَدُ دَرَجَ المَذَلَّةِ
يَعلو سُلَّمَ الحَضِيضِ
وَيَنحَنِي على أقدامِ الرَّذِيلَةِ
يُسَبِّحُ بِحَمدِ الطَّاغية
يُصَفِّقُ لمنْ باعَ الوطنَ وخانَهُ
ويَهتُفُ بكُلِّ ما أوتيَ من نَذَالَةٍ :
- الياسمينُ للمُحتَلِّ المُعتَدِي
وبكارةُ النَّدى للسَجَّانِ
وَعُنُقُ الصَّهيلِ للمِقصَلَةِ
هو الآنَ سَيِّدُ الخَطابَةِ
الزَّبَدُ من شَدقَيهِ يَتَنَاثَرُ
بِوَجهِ الجُمهُورِ المُكَفَّنِ
ويُزَغرِدُ لَهُ الرَّصَاصُ
والخرائبُ تلتَقِطُ لَهُ الصَّورَ
والرُكَامُ يُرَدِّدُ من خلفِهِ
أناشِيدَ السَّلامِ
على أمَّةٍ أينَعَتْ شَمسُها الهَوان *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق