قبل ثلاثين عاما وشهر /بقلم السيد حسان
( قبلَ ثلاثين عامًا ، وشهر )
قبلَ ثلاثِينَ عامًا ،وشهر !
كَانَ عقلي صغيرًا لم يستوعبَ نزاهة شابًا
يُهندسُ حديقتنا الكبيرة،
يرتبُ يومنا الحزينُ،
يراقبُ فراغ الصحن الملقي..كالضّحية!
لم أفهم الأشياء حينذاك
لكنّي..أتذكر
وسامة قريتنا
ورائحة الأيام التي تشبه حبات قرنفلٍ!
كانت الأشياء بخير
والعصافير بخير
والمطر بألف خير
وكانت الشمس ترسل قبلة علي جبين نهرٍ أمام قلبي!
كانت خزائني مزدهرة..بالقصاقيص الملونة!
فلا أري شيء يستدعي القلق.
وكان الليل مفتوحًا علي الأحلام
وعساكر الوقت..نائمة!
وكان الشاعر يتجول في القصيدة بخلخال الطفولة،
ينقش وجه الأيام القادمة،
يرسمُ موسيقي الأرض دون حصار!
( كانت بلادي حينذاك..وردةً تكبر )!
. .
والآن بعد ثلاثين عامًا،وقصيدة!
أسجل إعترافي بالفرق!
بين الإحتضار والموت، وخضرة الحياة.
أسجل إعترافي
بأنّي ربع حيّ،
وأحلامي يطمسها إصفرار،
صرت أتنفس كاللص!
كأنّي ظلٌ يتدحرج حسب قوانين الضجر!
عندما كنت صغيرًا
قبل ثلاثين عامًا..دخلت الجنة!
السيد حسان
قبلَ ثلاثِينَ عامًا ،وشهر !
كَانَ عقلي صغيرًا لم يستوعبَ نزاهة شابًا
يُهندسُ حديقتنا الكبيرة،
يرتبُ يومنا الحزينُ،
يراقبُ فراغ الصحن الملقي..كالضّحية!
لم أفهم الأشياء حينذاك
لكنّي..أتذكر
وسامة قريتنا
ورائحة الأيام التي تشبه حبات قرنفلٍ!
كانت الأشياء بخير
والعصافير بخير
والمطر بألف خير
وكانت الشمس ترسل قبلة علي جبين نهرٍ أمام قلبي!
كانت خزائني مزدهرة..بالقصاقيص الملونة!
فلا أري شيء يستدعي القلق.
وكان الليل مفتوحًا علي الأحلام
وعساكر الوقت..نائمة!
وكان الشاعر يتجول في القصيدة بخلخال الطفولة،
ينقش وجه الأيام القادمة،
يرسمُ موسيقي الأرض دون حصار!
( كانت بلادي حينذاك..وردةً تكبر )!
. .
والآن بعد ثلاثين عامًا،وقصيدة!
أسجل إعترافي بالفرق!
بين الإحتضار والموت، وخضرة الحياة.
أسجل إعترافي
بأنّي ربع حيّ،
وأحلامي يطمسها إصفرار،
صرت أتنفس كاللص!
كأنّي ظلٌ يتدحرج حسب قوانين الضجر!
عندما كنت صغيرًا
قبل ثلاثين عامًا..دخلت الجنة!
السيد حسان
تعليقات
إرسال تعليق