يا للجمال /بقلم عبد الكريم الصوفي

( يا لَلجَمال  ... حينَ يَنتَظِرُ )

واعَدتها  والشَمسُ قَد أوشَكَت تَرحَلُ

راقَبتَها منَ البَعيد  ...  لِلطَريقِ  تَنظُرُ

تَقولُ في نَفسِها ... لَعَلٌَهُ بِمَوعِدي لا يَحفَلُ

وأنا أجلُسُ على الجِدار  أصابَني المَلَلُ

هوَ الذي ضَرَبَ لي مَوعِداً  ... هَل تُراهُ يُهمِلُ ؟

سَأنتَظِر  فارِسي ... هكَذا تَفعَلُ الأصائِلُ

أظهَرتُ نَفسي من البَعيد  ... فأشرَقَت تُهَلٌِلُ

ولَوٌَحَت باليَدَين  ...   أنا هُنا يا فارِسي المُبَجٌَلُ

فَبَلَغتُ المَكان  ...  شَرَعتُ أعتَذِرُ

عارِضُُ طارِئُُ  ألَمٌَ بي  ... وها أنا أمامَكِ أمثُلُ

هَمَسَت ... ونَبرَةُ صَوتِها كالنَسمَةِ في الوَتينِ توغِلُ

لا عَلَيك  ...  ما هَمٌَني التَماهُلُ

إنٌَما تَوَتٌُري  من طارئٍ  سيٌِءٍ  ...  بالشَرٌِ قَد يَنزُلُ

وطالَما شاهَدتُكَ سالِماً ...  لِلعِتابِ أُهمِلُ

أجَبتها ...  أصيلَةُُ في طَبعِكِ  ...  والخِصالُ لا تُجهَلُ

وأشهِدُ خالِقي بأنٌَكِ غايَتي ... وعَن غايَتي لا أغفَلُ

وحُبٌكِ في نَبضَةِ الشَرَيان  ...  من السَماءِ مُرسَلُ

فإستَبشَرَت  مَحبوبَتي بِمَوقِفي   ... لِلجُفونِ تُسبِلُ

بَراءَةُُ في وَجهِها قَد زانَها الخَجَلُ

عِصمَةُُ في طَبعِها وعِفٌَةُُ  ...  وفي النَقاءِ تَرفُلُ

هَمَستُ في أُذنِها ... أنتِ لي حُرٌَةً ... يا وَيحَهُ التَعَلٌُلُ

فَغَداً نَعقِدُ عَقدَ الزَواج  ... فالخَيرُ لا يُؤجٌَلُ

تَوَرٌَدَ وَجهُها فَرَحاً ... ومن لَحظِها يَلمَعُ الأمَلُ

وتَمتَمَت  كَأنٌَها في قَولِها تُرَتٌِلُ

رُجولَةُُ في طَبعِهِ فارِسي  ...  والرُجولَةُ في الدِيارِ تَندُرُ

لا يَعبَثُ بالقُلوب   ...  ولا هُوَ يُماطِلُ

لا يَقهَرُ غادَةً  ...  ولا بِها يَغدُرُ

وإذا تَراكَمَت فينا الهموم من كُلٌِ حَدبٍ تُرسَلُ

يَصمُدُ في وَجهِها  ... ولَها يُجَندِلُ

كَم أرغَبُ بالإقتِران بِفارِسي  ذلِكَ  البَطَلُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

سأسكت /بقلم محمد احمد

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب