رموني بسهم /بقلم رحاب الاسدي

رموني بسهم فأصابوا مقلتي
وهم يعلمون فقط للحريه غايتي
كسروا جنحي. من يشعر بلوعتي
عن  الطيران منعوني يا لهفتي
من بلد لبلد هذه كانت امنيتي
بغابات الأشجار على اغصانها راحتي
اطير بجنحي لا بجنحهم واترك بصمتي
نكروا زقزقتي على نوافذهم وجحدوا عشرتي
رموني بسهم لم يدعوني أمارس هوايتي
احلق بالافق عاليا هذه هي حريتي
كيف اخبركم عن عاشقا واقول قصتي
جنحان أطير بهما  كسروهَا وهنا تكمن مصيبتي
بالله عليكم أخبروني من يستطيع نجدتي
من يداوي جرح  قلبي الحزين ويأنس وحدتي
سألتهم لماذا دخلتم حياتي وسلبتم سعادتي
من يسمع انين صمتا ولمن اروي حكايتي
في قفص الآلام وحيدة وهذه هي معضلتي
اسعدتهم لطالما سعيت لأجلهم فكان الجزاء طعنتني
بنيت على دارهم عشا ناعما فكسروا جنحي وبيضتي
وجازيتهم بالرحيل عن دربهم رغم المأسي وشدتي
تبا  لقلبي الساذج وتبا لعاطفتي
كانوا نبضا للقلوب ولهم احلام في نومي ويقضتي
من يشتري هلوسة عقلي وينبهني عن غفلتي
طائر وهمي اطير وزقزقتي انشودتي
بالله عليكم يامن رميتموني بسهم فما كانت جنايتي
يا ليتهم مع الراحلين قد رحلوا ولم يفسدوا صفوتي
حب الخير للناس كانت وما زالت نفسيتي
من رماني بسهم. عيني قد غفت وعين الله لم تنمي
يا نفسي كوني مطمئنه سيذوقون مثل لوعتي
جعلوا مني اضحوكة وكانوا للقب نغمتي
عزفت لهم لحن الوفاء وبهم تغنت شفتي
ويا أسفي على ما فرطت في حبهم ظننت انهم سندي
حسبي بهم الله ومحمد والقرآن اهل بيته.... قلمي رحاب الأسدي