سفر /بقلم صادق الهمامي
سفر
أنا صديقتي مسافر ..
و سأتركك في محطّة الإنتظار
كطفلة صغيرة على ضفّة النّهر
أصابعها في الماء تمسك بأحجار
تلهو بالفقاقيع ..
وترمي حجرا في التّيار
تشيّد بالرّمال قصورا
و عسسا فوق الأسوار
جواري .. و خدم ..
و حصان ناصع البياض
يركبه فارس مغوار
و قلعة محكمة الحصون
تصعب عن جند التّتار
و شمس تشرق عن يمينك
و أخرى عن اليسار
*****
و في المساء .. في آخر النّهار
تستفيقين .. من غفوتك
الأوراق النضرة عمّها الإصفرار
أكثرها على الأرض ..
تلعب بها الرّياح .. ليس لها مسار
الجمال .. و السّحر ..
هجرا أغصان الأشجار
صورتك الجميلة
تلاشت .. في الدّوار
المشهد البديع توارى
عن العيون و الأنظار
رغم نيله إعجاب الحضور
انتهى .. أسدل عليه الستار
و شمسك المشرقة انتحرت
خلف القمم و في البحار
و الصّبا .. و الشباب مرّا ..
بسرعة فائقة كالقطار
*****
أنا .. يا صديقتي ذاهب ..
و ساترك لك كلّ ما في الدّيار
من ذكريات .. و بقايا عطور ..
و تحف و أصص خالية من الأزهار
و أشواق هائمة .. تبحث عن مرفإ
أو مأوى للإستقرار ..
و جذاذات بالية
دوّنت فيها بعض الأشعار
* صادق الهمامي / تونس *
أنا صديقتي مسافر ..
و سأتركك في محطّة الإنتظار
كطفلة صغيرة على ضفّة النّهر
أصابعها في الماء تمسك بأحجار
تلهو بالفقاقيع ..
وترمي حجرا في التّيار
تشيّد بالرّمال قصورا
و عسسا فوق الأسوار
جواري .. و خدم ..
و حصان ناصع البياض
يركبه فارس مغوار
و قلعة محكمة الحصون
تصعب عن جند التّتار
و شمس تشرق عن يمينك
و أخرى عن اليسار
*****
و في المساء .. في آخر النّهار
تستفيقين .. من غفوتك
الأوراق النضرة عمّها الإصفرار
أكثرها على الأرض ..
تلعب بها الرّياح .. ليس لها مسار
الجمال .. و السّحر ..
هجرا أغصان الأشجار
صورتك الجميلة
تلاشت .. في الدّوار
المشهد البديع توارى
عن العيون و الأنظار
رغم نيله إعجاب الحضور
انتهى .. أسدل عليه الستار
و شمسك المشرقة انتحرت
خلف القمم و في البحار
و الصّبا .. و الشباب مرّا ..
بسرعة فائقة كالقطار
*****
أنا .. يا صديقتي ذاهب ..
و ساترك لك كلّ ما في الدّيار
من ذكريات .. و بقايا عطور ..
و تحف و أصص خالية من الأزهار
و أشواق هائمة .. تبحث عن مرفإ
أو مأوى للإستقرار ..
و جذاذات بالية
دوّنت فيها بعض الأشعار
* صادق الهمامي / تونس *
تعليقات
إرسال تعليق