نبض خافقي /بقلم عيسى نجيب
نبض خافقي الاليم
في ازمنة المتاهات عنوة
يخفق القلب لكثرة الازمات
ينال الاخفاق ويمضي بالحسرة
يذيبه العذاب الراكن في زوايا ممره
يتجرع سواد السموم وينتكس بالرجوع
يقهره الليل الحزين ليلملم شتات ضياعه بمنزلق
يطوي همسات سكونه بنواح واسية تذيقه مر العلقم
نقش مرير يواكب مصاعب الحياة ويهز جذور العمر الهارب
اليم هو الدهر بمدخله الذي يثور بركانه بجموح بلا سييطره
مكره انا على الاستمرار في حواضن السجون بلا ذنب يذكر
اعيش الوحدة بين قضبان صدئة اسامر الاحزان بعمر نسيان
لا يذكره سوى النقصان ليزوغ اعماق الشرود ليمقت صاحبه
اسفارك ايها النبض الجارح ملعونة لانها تنذر بالدمار الشامل
كلما هبت بعصف احاطتنا زوبعة تخلع جذور راسيات لقهرنا
تخبط الحابل بالنابل لتمسي ديارنا خراب بلا زرع نقات منه
ويل لك ايها النبض الراجف خفقك كلما جاحت علينا لعانتك
منزوع منك الامان والسلام والطمأنينة بسجل مغاير لافراح
هب لنا مدونة اخرى نطرح عليها تصويت للقبول باضطراب
فنجفل ونعاود الرحيل الى ازمنة منسية من اقدارك اللعينة
فيها الخوف يزحف علينا بقواطره المدسوسة بخناجر زيف
فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
تعليقات
إرسال تعليق