شهرياري /بقلم مسعودة عزارنية

 شهرياري


شهرياري، و مقلة العين، 

بالذي خلقك.. 

و الحُسْنَ حَبَاكا

لا تسلني عن جراحي

تلك التي أخفيها...

أداريها... 

عن جموع الورى

عن الذي أفناني، و أفناكَا.. 

لم أعتقد يوما

قبل لقياكا.. 

قبل أن تسرق مقلتيّ

أن تغرقهما ببحرك..

لم أعتقد أن

لي قلبا يذوب،

دون زورقٍ

يمخر عباب دنياكا.. 

أن يكفر بتعاليم 

كل العشاق

و يعتنق رؤياكا..

اعتراف يهز وجداني

يا موسم الجمال 

يا أجمل الأعياد في قلبي 

أهفو إليك 

أقف ببابك مُثْقلة بالحكايا 

أرسو عند تُخومك

شهرزادك أنا،

أحلى الصبايا...

تسحرني كل ليلة عيناكا

أسافر فيهما بعمق المدى 

يقفو أثار روحي مُحيّاكا 

أبحث عنك...كلّما ثَملتُ 

حنينا.. لا أبغيِ سواكا..

توارى في العتمة اسمي 

يسلّ سيوفه، يخاصم 

سهام جفنيك، فتّاكا 

مهرة أنا.. 

من جيدها ينسج القمر 

ثوبه الظامئ للضوء.. 

لبقايا عشق مدمّر 

لا يخشى الهلاكا 

على صهوة الحرف تخطفك 

علياء الحكاية الأبدية.. هناك

تندثر، و دربك وراءك 

يلمع، حين تُطبق أهدابك 

على أبجدية خالدة 

أنفاسي تعطّرها 

حتى يلوح الفجر 

باذخًا، نهاية منطقي.. 

و ما حاكا...

     

      مسعودة عزارنية 

    الجزائر 27 أوت 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

امرأة بطعم.الشهد /بقلم نزار سالم