صرخة من القلب /بقلم عبد العظيم كحيل
صرخة من القلب
إشتقت إليكِ أمي
أشكي لك همي
أبكي شلال عمري
ولا يكفي...
كل ما هو خير تستحقي
إشتقت إلى دفئ حضنكِ
صغيرا كنت...كان قلبك يحدثني
أحبك ولدي...
انت مثل والدي
أبو مرعي
جدتي تقول لي خالي أبو مرعي
كان في الحقيقة خالها
ياويلها أمي من جدتي إن ضربتني
كانت بقربنا كلما أذنبت
الى دارها تأخذني لتحميني
جدي الأنبازه... قسوته
فوق رأسه طربوش أحمر عالي
رجل هامه يرمز لعظمته
قسوته ، رجل صارم
الغريب والقريب يسمعه
صوته رنة جرس لمن لا يسمعه
أمي عند الشدة
تقول أنا ابنة أبو مرعي
تعتز بأبيها قدوتها
رحمه الله رحمة واسعة
إشتقت اليك وبشدة
ألرحيل إليك أصبح حلمي
عشت أحلامي كوابيس
من قريب أو بعيد عني
و لا يهمني أسير مثل الجبال
كَمَر السحاب
قضيت عمري في جهنم
الأهل والأصحاب
الدنيا دولاب ولها أبواب
مفاتيحها أحزاب وجمعيات
محافل و رموز و إشارات
ونفوس رخيصة الكرامات
تقوى الله مع الستر كرمات
نتطلع ما هو خير و أبقى
إلى جنات عرضها الأرض والسموات
في طلعتك يتكاثر حولك الكلاب
حتى إذا تغير وضعك
هرب منك حتى أعز الاحباب
كتبتها بصدق صراع مثل الخيال
حكاية امي وابي مع الزمن
حكايتي مع امي ... حكاية في قريتي
وأهمها حكايتي في مدرستي
مثلي الأعلى في الدنيا امي
سيرة عظمتها دائما على لساني
حتى بسمتها لها معاني
تبتسم ابتسامة أم
بعد عقابها ببسمتها تراضيني
بهمسة في أذني
عشرة قروش (فرنكين) او ربع ليرة
كانت لها قيمتها شرائية
في المنزل علمتنا وأخواتي
لا فرق بين بنت وصبي
كنا نغسل الأطباق والأواني
نشطف او نمسح الأرض
ولا ترضى حتى الزواية
و تحت الأثاث المنزلي
كان إختصاصي
تنظيف إلحمام
لاكثر من ساعة عمل
من سقفه نزولا رويداً رويداً
حتى أرضيته
في وسطه فتحة أعزكم الله
حمام عربي على جوانبه طرطشه
بعد تنظيفه... نعود ثانية للحمام
هذه المرة لأُنظف ما حل بحالي
ما أجمل عقابكِ
عقابك صرخة ألم
وشراب عسل مني
كلما إنْعَوجت تقوميني
أكتب إليكِ أشواقي وحنيني
أنتِ سكني الأول
في الظلمات أتنفس وتطعميني
انت أول من أخرجني للحياة
الحياة ملك ربي
هو من وهبك الحياة
وهو من أخذك مني
ياليت عمري ينتهي
لأعود طفلا بين يديكِ
أقبلها و أستنشق عطركِ
عطر الجنة يغمرني
أقبل قدميك بخور العود
يفوح من أصابع قدميكِ
ألم يقول الله بوحي رسوله
الجنة تحت أقدام الامهات
أنا الآن التمس رضاكِ
والله هذا لا يكفي
أمي عيوني وقلبي
صورتك لا تفارقني
خيالك في قلبي
طيفك في عقلي
رسمك في هاتفي
يهتف فؤادي أمي
أين انت ألآن
تراب الأرض إبتلع جسدكِ
الروح الآن عند بارئكِ
في جنان الخلد سكناكِ
مضى العمر مسرعا ً
عدت طفلا ً متمرداً
لا شيء يرضيني
عفت الحياة لأهلها
جيفة هي الدنيا رسولنا قالها
الاخوة في الله أصبحوا أعداء
أنهار من الدماء
سالت لأجلها
بلاد الحرمين عواهر الفجر
يطوفون حول كعبتها
ماذا أخبرك أمي
عدنا إلى الجاهلية الأولى
عراة الأجساد والعقول
إلى الله المشتكى
العمر مدخل باب الحياة
نمضي كلمح البصر
لنخرج من باب آخر
سألحق بك
لربما قريبا ً لقياكِ
عبد العظيم كحيل
إشتقت إليكِ أمي
أشكي لك همي
أبكي شلال عمري
ولا يكفي...
كل ما هو خير تستحقي
إشتقت إلى دفئ حضنكِ
صغيرا كنت...كان قلبك يحدثني
أحبك ولدي...
انت مثل والدي
أبو مرعي
جدتي تقول لي خالي أبو مرعي
كان في الحقيقة خالها
ياويلها أمي من جدتي إن ضربتني
كانت بقربنا كلما أذنبت
الى دارها تأخذني لتحميني
جدي الأنبازه... قسوته
فوق رأسه طربوش أحمر عالي
رجل هامه يرمز لعظمته
قسوته ، رجل صارم
الغريب والقريب يسمعه
صوته رنة جرس لمن لا يسمعه
أمي عند الشدة
تقول أنا ابنة أبو مرعي
تعتز بأبيها قدوتها
رحمه الله رحمة واسعة
إشتقت اليك وبشدة
ألرحيل إليك أصبح حلمي
عشت أحلامي كوابيس
من قريب أو بعيد عني
و لا يهمني أسير مثل الجبال
كَمَر السحاب
قضيت عمري في جهنم
الأهل والأصحاب
الدنيا دولاب ولها أبواب
مفاتيحها أحزاب وجمعيات
محافل و رموز و إشارات
ونفوس رخيصة الكرامات
تقوى الله مع الستر كرمات
نتطلع ما هو خير و أبقى
إلى جنات عرضها الأرض والسموات
في طلعتك يتكاثر حولك الكلاب
حتى إذا تغير وضعك
هرب منك حتى أعز الاحباب
كتبتها بصدق صراع مثل الخيال
حكاية امي وابي مع الزمن
حكايتي مع امي ... حكاية في قريتي
وأهمها حكايتي في مدرستي
مثلي الأعلى في الدنيا امي
سيرة عظمتها دائما على لساني
حتى بسمتها لها معاني
تبتسم ابتسامة أم
بعد عقابها ببسمتها تراضيني
بهمسة في أذني
عشرة قروش (فرنكين) او ربع ليرة
كانت لها قيمتها شرائية
في المنزل علمتنا وأخواتي
لا فرق بين بنت وصبي
كنا نغسل الأطباق والأواني
نشطف او نمسح الأرض
ولا ترضى حتى الزواية
و تحت الأثاث المنزلي
كان إختصاصي
تنظيف إلحمام
لاكثر من ساعة عمل
من سقفه نزولا رويداً رويداً
حتى أرضيته
في وسطه فتحة أعزكم الله
حمام عربي على جوانبه طرطشه
بعد تنظيفه... نعود ثانية للحمام
هذه المرة لأُنظف ما حل بحالي
ما أجمل عقابكِ
عقابك صرخة ألم
وشراب عسل مني
كلما إنْعَوجت تقوميني
أكتب إليكِ أشواقي وحنيني
أنتِ سكني الأول
في الظلمات أتنفس وتطعميني
انت أول من أخرجني للحياة
الحياة ملك ربي
هو من وهبك الحياة
وهو من أخذك مني
ياليت عمري ينتهي
لأعود طفلا بين يديكِ
أقبلها و أستنشق عطركِ
عطر الجنة يغمرني
أقبل قدميك بخور العود
يفوح من أصابع قدميكِ
ألم يقول الله بوحي رسوله
الجنة تحت أقدام الامهات
أنا الآن التمس رضاكِ
والله هذا لا يكفي
أمي عيوني وقلبي
صورتك لا تفارقني
خيالك في قلبي
طيفك في عقلي
رسمك في هاتفي
يهتف فؤادي أمي
أين انت ألآن
تراب الأرض إبتلع جسدكِ
الروح الآن عند بارئكِ
في جنان الخلد سكناكِ
مضى العمر مسرعا ً
عدت طفلا ً متمرداً
لا شيء يرضيني
عفت الحياة لأهلها
جيفة هي الدنيا رسولنا قالها
الاخوة في الله أصبحوا أعداء
أنهار من الدماء
سالت لأجلها
بلاد الحرمين عواهر الفجر
يطوفون حول كعبتها
ماذا أخبرك أمي
عدنا إلى الجاهلية الأولى
عراة الأجساد والعقول
إلى الله المشتكى
العمر مدخل باب الحياة
نمضي كلمح البصر
لنخرج من باب آخر
سألحق بك
لربما قريبا ً لقياكِ
عبد العظيم كحيل

تعليقات
إرسال تعليق