للصراع الف وجه /بقلم مرقص اقلاديوس

للصراع الف وجه..أبجدية مزدوجة
بقلم..مرقص إقلاديوس
.......
اجتهدت عمرى لأعرف ...اسبابا للصراعات و لما تؤدى.
بالعقل حاولت سنينا..بوقتنا حان لمحاولاتى أن تجدى
تلمست فى الطبيعة اسبابا...تبينت كم تعطينا و تهدى.
ثابرت على بحثى طويلا....ثرت فلم أجد سببا يرضى.
جاوبت الطبيعة سؤالى .......جادت على بسبب فردى.
حينا تتصارع حتى تستقر..حيث صراعها لتوازنها يؤدى.
خبأت علوما كثيرة بعقلى....خلت أن كل الفهم عندى.

درت مع التاريخ دورات..درست الممالك متابعا التحدى.
ذرى الصدامات بحثتها طويلا..ذلك أن كلها لأمر عرضى.
رصدت كلمات قهر و سلب..رصدت كثير دفاع و تصدى.
زدت يقينا أن الأمر طمع صريح...زاد طمعهم فيما بيدى.
سنين ضاعت و سنين تجئ......سادر فى غيه كل مادى.
شراع السفين فى يد القوى....شريد الضعيف فى كل يد.

صبرت طويلاصارحت نفسى..صلت و جلت،لم احظ برد.
ضيع البشر مطامع الدنيا....ضاع هدفهم منها من كل بد.

طليقا حرا مثل طائر غرد......طرت إلى جبل عال وحدى.
ظننت فى العبادة ملاذا...ظفرت براحة و اكثرت شكرى.
عبد عابد عشت وحدى..عاتبنى قلبى عبادتك لن تجدى.
غامر و قل لهم و نبهم مرارا......غامر بوحدتك دون عند.
فهمهم قل لهم يعودوا توا..فليس غيرك للنصيحة يسدى.
قل لهم أن يحكموا عقلهم...قل لهم ما تخفى و ما تبدى.

كل ما كسبته سوف تتركه.وحيدا فارغا وحدك ستمضى.
لن تصاحبك عزوة و لا مال..لن تحمل قصورا ذات عمد.
من وطأها قبلا و استقر بها...مقامنا اساسا ليس أرضى.
نحن إلى رحيل موقوت مؤكد.نعلمه يقينا و ليس بفرض.

ها الأيام تمضى سراعا متسابقة..ها الليالى تباعا تجرى.
و آن الآوان أن تستعد بجد...و آن الآوان لربك أن ترضى.

يا مصارعا للكل  وحيدا....صراع نفسك هو الذى يجدى.
                    ملاح بحور الحكمة
                    مرقص إقلاديوس