نشوة النغمات /بقلم عبد الرازق الرواشدة

( نشوةُ النَّغماتِ )

تأنَّ وكنْ فيها على الكرَماتِ
لِئلاَّ تراها في لُهى اللَّعناتِ

فتبكي عليها لا هناءٌ يعودُها
وتمشي وحيدا تحمِلُ الجسراتِ

فإن ما جعلتَ الحُسنَ تاجا يزينُها
ستلقى وحُوشا تنهشُ الوجناتِ

فإيَّاك تيها أن تعبشَ مُغفَّلا
وتدنو إليها كي ترى النَّسماتِ

كأنَّك فيها صاحِبٌ لا مُفارِقٌ
وترجو وفاءً صادقَ اللّحناتِ

فأين هنائي إن دعاني حنينُها
لماذا تخلَّت عن ندى اللَّهفاتِ

تُنادي قريعا كلُّ ليلٍ يزورني
ويهوى جليسا من رُؤى العثراتِ

فدعها بعيدا إن أردت سعادةً
لِتبقى أمينا عن غِوى النَّظَراتِ

فهذي عناءٌ إن تبعتَ سرابها
تظلُّ قريبا من خُطا الوهَناتِ

فحاذرْ خليلي لن يدومَ عبيرُها
ومهما سقتها نشوةُ النَّغماتِ
==================عبد الرزاق الرواشدة \ البحر الطويل