ربي /بقلم نسيم الزهور

..........(ربي إنا مسنا الضر..فارحمنا يا
ارحم الراحمين)

اعتذر...منكم جميعا....
زجوا...بي في سجن...العزيز
اصلبوني...كما المسيح....
لكنني....سأقول....نعم...لكرونا....!!

لا أدري اي خرس اصاب لساني
مذ.. شاهدت بأم عيني موت
صديقتي الفرنسية  جوسلين....
بهذا البلياتشو اللعين ....كورونا.....
....مللت الكتابة...اعتزلت الناس...
ليس خوفا من كورونا....لانه
على مواقع التواصل الاجتماعي
تسقط  كل النظريات المنددة بالعدوى....
كل الحدود والنداءات..كل التوصيات..حول مسافة البعد...
تسقط...بضغط على زر....
على مواقع التواصل الاجتماعي
يصبح للعناق والقبل معنى آخر...
قد نتناوله في ملف لاحق....وموضوع اخر
اليست التكنلوجيا الحديثة.....
 من افشت الرذيلة حين هيأت السبل... بالدعوة للعولمة
وتقريب المسافات بين الشعوب  والأفراد
ألم تتحطم الحدود.....فأصبح العناق
والقبل جهارا..ثم وصالا........
تفشت الرذيلة...وكانت وقتها..السيدا
كرونا...هذا القرن.........
وكعلاج قيل وقتهاللشباب..ضرورة
الاحتياط  باستعمال العازل الطبي...
..ها نحن نرى الان نرى ان صناع القرار قد تراجعوا...وضربوا
عرض الحائط  بكل صيحات العولمة الداعية لفتح
الحدود ماديا ومعنويا...
اصبح الكل ينادي بين عشية وضحاهابالأغلاق..  بالالتزام....
جغرافيا وسياسيا ونفسيا واجتماعيا......بل حتى دينيا...
ولو اننا قبل تفشي المرض.. دعونا
الناس..الى عدم تجاوز حدود الله...
الى الالتزام بشرع الله.....
لقيل عنا ارهابيين وداعشيين...وأقل
ما سيقال...رجعين ومتخلفين...
نعم سئمت الحديث حول الشعر
والادب وتقززت من السياسة...لم أعد استطيع مواصلة التعليقات...
لصق ورود  وهميةووضع لايكات ......
غبيةوصور نساء جميلات...تخفي هموما واوجاعا شجية....
شاء القدر ان اكون عصرية بعقلية قديمة...أحسست بالاغتراب....وزادتني غربتي قهرا
كوني وجدت في مجتمع
يقيس التفوق في الحياة...بمقاييس
براغماتية...فالعفة اصبحت..جرأة
والحشمة أصبحت رشاقة...
والعلم اصبح فهلوة...والمجد اصبح
شهرة.....الكل يدفع من وقته وجيبه
ليحصد الاعجاب....في الملتقيات.....والمجتمعات الراقية
نسوا الله فأنساهم انفسهم...
القليل القليل من يتسابق ليحصد
اعجاب رب السماء.....
ها نحن نرى كل يوم....
..نساء يتسابقن.....
على تكبير اردافهن..لعرضها في المزادالعلني...
وأشباه رجال يتنافسون حول من ستتكلم عنه الميديا
على انه سليل الفاتحين...
شباب...همهم الوحيد
ماركات اللباس والموبايلات.....
بالله عليكم....
اليست...كرونا ارحم مما نحن فيه
نعم لكورونا...ان كانت فيها عودة
للنهج الصحيح.....
..نعم لكرونا....ان اعدنا حساباتنا...
واغلاقنا الابواب التي فتحتها
العولمة على مصراعيها.....
الاهي...قد وهنت قلوبنا...وذبلت
حروفنا...وضاع السبيل منا....
ان كان هذا امتحان لنا...فإننا نقر اننا
ظلمنا أنفسنا....فأن لم ترحمنا...وتغفر لنا
من لنا غيرك ملاذا....وان كان عقابا فإننا اضعف
من أن نصبر على وخز إبرة ....فكيف بوباء  وخيم؟
الاهي.. أستحيي ان  اطلب منك رفع الضرر....
عشنا سنينا في رغد...
استحيي ان اقول لك ضقنا برائحة  الموت التي
تحاصرنا من  كل الاتجاهات...حتى..بات الزوج
يخاف ان يحضن زوجته...والأم تخاف ان تقبل
ابناءها...
الاهي...هجرتنا المساجد والكنائس...حين جحدناها...وهي فارعة أبوابها على مصراعيها...
تستجدينا كي ندخل ونصلي ركعتين...لوجه الله
لكننا كنا غافلين...
الا هي ظل أيوب سنين طوال وهو يعاني....
وحين غلب على  أمره....قال...ربي....مسني الضر...
ها انا اقف على بابك....واقول...ربي أني  مسني
الضر...فارحمني يا ارحم الراحمين.........
نسيم الزهور

.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

عيناك /بقلم سعدالله الكبيسي

قصص خياليه /بقلم عادل بن مبارك باعطيه