اهل الهوى /بقلم ك نبيل يوسف

أهل الهوى
...
حبيبتي تعاتبني
تقول لي
لماذا أشواقك جارفة
عندما تراني
تمطرني بوابلآ من القبلات
ويفيض همسك عذوبة
تحملني بين راحتيك
عصفورآ لم يظهر ريشه
أحتاج للدفء والحنان
أجدني أستسلم له
وأستمتع بالكلمات
تهبط على الروح قطرات ندى
تمر من الفم 
تحمل ترياقآ لوجدي
حتي أنامله
عندما تحسستها
شعرت النفس بالرضى
ودبت حرارتها في الأوصال
يتنبه الجسد ويتعدل
ضيفآ عزيزآ  قد  أتى
حاملآ  كأس الهوى
لقد تذوقته في أول لقاءنا
تحت ضوء القمر
عندما ناداني للسمر
قال لي كلامآ
أول مرة أسمعه
لا أكاد أستقبله إلا ونفذ مباشرة
وكلما زاد
أشتاق
وإذا توقف
أطالبه أن يستمر
يبتسم
ويضغط على يداي
أنظر له وأغمض عيني
أريده أن يكمل
فحديثه أذابني
جعل أشواقي تفور
وبخارها يغطي وجهي
غبت في أحلامي
وهو يواصل إطراءي
حتى صحوت
على قبلة حنونة
على رأسي
شعرت بلهيب أنفاسه
وسرعة نبضاته
كأنه في سباق
لا أريده أن يتوقف
حي  يصل للنهاية
فيستلقى في أحضاني
ليستعيد أنفاسه
وعيني مغمضة
تزيد من إشتياقه
وأتقلب كثيرآ
وهو يتراجع
أريده أن يقترب
لأرى قوة تحملي
وصبري
ولكنه غاب
أستسلم لنوم عميق
أنظر له
ثم أنظر لحالي
وبدأت أغني عن العشاق
بصوت منخفض
حتى ينتهي
ومشيت أتنفس
نسيم الإحساس
حتى جن الليل
سمعت صوته
ناداني
هيا لنعود
لم أناقشه
ولم تنطق شفتاي كلمة
مجرد إشارة
كنت معه
أسير بجواره
ويدي بيده
...
ك . نبيل يوسف
( من قصائدي . نسيم الروح )