انا والراهبة. /بقلم د محمد احمد الشربيني
((أنا والراهبة))
قصيدة مستوحاة من قصة إنسانيةحقيقية لشاب مصري مسلم حاول إنقاذ راهبةإيطالية مسنة مصابة بفيروس كورونا المستجد لكن دون جدوى حيث لجأ الأطباء إلى طب الحروب فعالجوا الشباب وتركوا كبار السن لمصيرهم المأساوي.
**************
ولاهثةٍ بجنبِ الدِّير تبكي
**لعظم خُطوبها كان اعتلالى
فقلتُ لها فَقَرِّي الآن عينًا
**فإنى سوف أزجى حُرَّ مَالى.
فقالت :إنما لا أبكى لهذا
**فصَدرى باتَ فى طَعنِ العَوالى!!
وما جَنبى طَبيبٌ أرتجيه
**فيُسْعِفُنى ويُنقذ لى صِقَالى!!
فخُذْ هَذى العَجوزَ لِدَارِ طبٍ
**لآمنَ غزوَ قاصمةِ الليالى!!
طرقتُ لشكوها حيران باكى
**أفتشُّ فى السرائر فى جدالِ.
شهدتُ العزلَ مشحونًا لديهم
**وما للطَّارئين سِوى الرحالِ!!
كأن النَّاس ما ولدوا لطبٍ
**ولكن للمَهانةِ والهُزَال!!
كأن الرُّوم ما عُرفوا بمجدٍ
**ولكن بالرياضةِ والنِّزالِ؟!
لقد لفظوا كِفَاحَهم وولوا
**وما للبائسين سِوى الخَيالِ!!
أما فى الصَّرحِ من شهمٍ طبيبٍ
يشد العَزم فى شرفِ الخصالِ؟!
أحَالُ الشيخِ فى داءٍ وحتفٍ
**وما فى الأمِّ روح الاحتمالِ؟!
أحال الرهطِّ فى ركضٍ وخوفٍ
**وما للطَّاعنين سِوى النِّعال؟!
فقالت:لاعَدمتُك يا بنَ أرضى
**فإن الخَوْف أُرديكَ اعْتِلالِى!!
فخذ هذا الكتابَ لبيتِ أُخْتٍ
**لأُدْفَنَ بين مقبرة الأهالى.
أخافُ النَّزعَ فى ليلٍ عويلٍ
وأُدخَلَ فُرنَ مشرحةِ الوبالِ!!
وها ربي رَحيمٌ أرتجيه
**فيسعفنى ويُعْظِمُ لى مآلى!!
لقد لفظتْ حَياتها فسحقًا
**دعاةَ العلمِ أبواقَ المِثالِ!!
فعقلُ الطبِّ فى مالٍ وكَشفٍ
ليشربَ نخب أطنانِ الرِّيالِ!!
فإن أنتم تَوانَيتم هَلكنا
**فما فى الظلمِ غير الاختلالِ!!
وإن أنتم تَجاسَرتم نَجونا
**وإلا للكرونةِ والخَبَالِ!!
شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني.
قصيدة مستوحاة من قصة إنسانيةحقيقية لشاب مصري مسلم حاول إنقاذ راهبةإيطالية مسنة مصابة بفيروس كورونا المستجد لكن دون جدوى حيث لجأ الأطباء إلى طب الحروب فعالجوا الشباب وتركوا كبار السن لمصيرهم المأساوي.
**************
ولاهثةٍ بجنبِ الدِّير تبكي
**لعظم خُطوبها كان اعتلالى
فقلتُ لها فَقَرِّي الآن عينًا
**فإنى سوف أزجى حُرَّ مَالى.
فقالت :إنما لا أبكى لهذا
**فصَدرى باتَ فى طَعنِ العَوالى!!
وما جَنبى طَبيبٌ أرتجيه
**فيُسْعِفُنى ويُنقذ لى صِقَالى!!
فخُذْ هَذى العَجوزَ لِدَارِ طبٍ
**لآمنَ غزوَ قاصمةِ الليالى!!
طرقتُ لشكوها حيران باكى
**أفتشُّ فى السرائر فى جدالِ.
شهدتُ العزلَ مشحونًا لديهم
**وما للطَّارئين سِوى الرحالِ!!
كأن النَّاس ما ولدوا لطبٍ
**ولكن للمَهانةِ والهُزَال!!
كأن الرُّوم ما عُرفوا بمجدٍ
**ولكن بالرياضةِ والنِّزالِ؟!
لقد لفظوا كِفَاحَهم وولوا
**وما للبائسين سِوى الخَيالِ!!
أما فى الصَّرحِ من شهمٍ طبيبٍ
يشد العَزم فى شرفِ الخصالِ؟!
أحَالُ الشيخِ فى داءٍ وحتفٍ
**وما فى الأمِّ روح الاحتمالِ؟!
أحال الرهطِّ فى ركضٍ وخوفٍ
**وما للطَّاعنين سِوى النِّعال؟!
فقالت:لاعَدمتُك يا بنَ أرضى
**فإن الخَوْف أُرديكَ اعْتِلالِى!!
فخذ هذا الكتابَ لبيتِ أُخْتٍ
**لأُدْفَنَ بين مقبرة الأهالى.
أخافُ النَّزعَ فى ليلٍ عويلٍ
وأُدخَلَ فُرنَ مشرحةِ الوبالِ!!
وها ربي رَحيمٌ أرتجيه
**فيسعفنى ويُعْظِمُ لى مآلى!!
لقد لفظتْ حَياتها فسحقًا
**دعاةَ العلمِ أبواقَ المِثالِ!!
فعقلُ الطبِّ فى مالٍ وكَشفٍ
ليشربَ نخب أطنانِ الرِّيالِ!!
فإن أنتم تَوانَيتم هَلكنا
**فما فى الظلمِ غير الاختلالِ!!
وإن أنتم تَجاسَرتم نَجونا
**وإلا للكرونةِ والخَبَالِ!!
شعر الدكتور/أحمد محمد الشربيني.
تعليقات
إرسال تعليق