وحشة //بقلم امير الحسيناوي
وحشة.....
جلست احاكي النجوم....والقمر....وبعض..من اوراقي التالفة....وكانت صحبتي....قهوتي...ودخان...
وكانت كلماتي....تغازل....الذاكرة اليتيمة....ودفاتر...واحزان
كيف مرت....في اروقتي دواليب الزمان....
وكنت عندها في العشرين...وكنت...وكان....
ذابت السنون....كعطر بريء....وجرحي كتابي...وبعض...من حنان...وسواقي...تجري...امر عليها..في....حدائق وبستان...
وكنت اجمع في ذاكرتي...قصص البلابل...
في الصباح..تغرد الالحان....وبعض الصبايا....يحملن سلالا وريحان.....وجارنا الفلاح....يسقي الصباح....عطرا...بمسحاة وفدان.....وبساطة وكرم....ويغني قمحا....والوان....
وكنا......نطرز الكلام بخيوط الشمس....وتغريد البلابل...والاغصان....وامي تتعطر برائحة المسك على التنور
لتزف إلينا رغيفا يداعب حبها...مع الشاي...بحنان....
وبساطة العيش....كنا في جنة....وامان.....
وكنا.....في عيونها صغارا...مهما كبرنا....لتغطينا بقلبها وابي لا يعرف التعب....والاشجان....
والنخلة تزف الحانها....كل صباح...لتحيي العمال...هيا انهضوا
ان النوم...لايصلح الابدان....اصدحوا مع غناء الطير وشاركوا
الورود والاقحوان....واملاؤا....السلال عنبا....وقبلوا شقائق الرمان....والانهار تجري....كشلالات من...فرح...وسلوان...
وكنا...ننتظر دقة الباب....من الاصحاب والخلان...
والشوارع...تستانس....لخطواتنا....
والعصافير...تعرفنا...وسعفات النخيل ..
.وسدود السواقي..وخرير...الشطان....
لا يمر بنا التعب.....وتعرفنا المدارس على الطريق...والناس والجيران....وتعرفنا الضفاف....والحب...يعرفنا...والصبايا والاهالي هذا...فلان....وذاك فلان.....كلنا نعرف كلنا...والنسيم....يغني لنا....وكلنا اوطان....
وكان القمر والنجوم..تشاركنا....الافراح....والاحزان...
وكنا نشكو لهم...الحب والهيام....جهرة...بعرفان...
ويشاركنا أهل القرية والفلاح....والورود...والنخيل...والاعشاش....والاغصان...
وربان السفينة....والبلام...والشواطيء....والربان...
وكنا لا نشكو غربة....ولا قيل وقال.....وكنا شبابا...نقف في الاركان...ونضحك...ونتسلى...قصصا...والابواب مشرعة... وقهقهات الامهات عبر الجدران...والبيوت مقدسة...في قلوبنا اهلها....وقريتنا بيت كبير مصان....ونسهر لا نعرف الوقت ...واغانينا والفرحة والاعراس...والخلان...
والمدينة....ترقص....للحديقة والبستان ...يوما بعد يوم....تغير الزمان....ودقت أجراس الشيطان......وتغيرت الالحان...
وانطفات...شموع...الروح في الابدان....وتاه الفلاح....والمرواح...واكل الذئب القطيع...وسرق البستان...
وتغير الزمان.....واصابنا البهتان....وتغير السلطان....وضاع البرهان.....وسرقت الاقفال.....وسرق الجيران....وتفرقت السفن....وتاه السفان....وجاءنا الاعلان.....ومات الفلاح....وسكت البلبل الفتان.....وتفرق الاخوان....وبكت الاغصان....وصرخت حديقتي.....وتغير المكان.....ومات التنور وتمزقت الاحضان ......وتكسرت السلال....وشوق الصبايا...اختبا....من خلف الحيطان....والبسمة تاهت في وحشة....الظلام...ودروب..الخوف والقيود....والخذلان...
واصبحت مدينتي....وقريتي....بلا إسم بلا عنوان....
ولبست حلة.....من نسيج... بلا الوان..
امير الحسيناوي ٢٥...ديسمبر...امريكا...٣.الفجر..
..
جلست احاكي النجوم....والقمر....وبعض..من اوراقي التالفة....وكانت صحبتي....قهوتي...ودخان...
وكانت كلماتي....تغازل....الذاكرة اليتيمة....ودفاتر...واحزان
كيف مرت....في اروقتي دواليب الزمان....
وكنت عندها في العشرين...وكنت...وكان....
ذابت السنون....كعطر بريء....وجرحي كتابي...وبعض...من حنان...وسواقي...تجري...امر عليها..في....حدائق وبستان...
وكنت اجمع في ذاكرتي...قصص البلابل...
في الصباح..تغرد الالحان....وبعض الصبايا....يحملن سلالا وريحان.....وجارنا الفلاح....يسقي الصباح....عطرا...بمسحاة وفدان.....وبساطة وكرم....ويغني قمحا....والوان....
وكنا......نطرز الكلام بخيوط الشمس....وتغريد البلابل...والاغصان....وامي تتعطر برائحة المسك على التنور
لتزف إلينا رغيفا يداعب حبها...مع الشاي...بحنان....
وبساطة العيش....كنا في جنة....وامان.....
وكنا.....في عيونها صغارا...مهما كبرنا....لتغطينا بقلبها وابي لا يعرف التعب....والاشجان....
والنخلة تزف الحانها....كل صباح...لتحيي العمال...هيا انهضوا
ان النوم...لايصلح الابدان....اصدحوا مع غناء الطير وشاركوا
الورود والاقحوان....واملاؤا....السلال عنبا....وقبلوا شقائق الرمان....والانهار تجري....كشلالات من...فرح...وسلوان...
وكنا...ننتظر دقة الباب....من الاصحاب والخلان...
والشوارع...تستانس....لخطواتنا....
والعصافير...تعرفنا...وسعفات النخيل ..
.وسدود السواقي..وخرير...الشطان....
لا يمر بنا التعب.....وتعرفنا المدارس على الطريق...والناس والجيران....وتعرفنا الضفاف....والحب...يعرفنا...والصبايا والاهالي هذا...فلان....وذاك فلان.....كلنا نعرف كلنا...والنسيم....يغني لنا....وكلنا اوطان....
وكان القمر والنجوم..تشاركنا....الافراح....والاحزان...
وكنا نشكو لهم...الحب والهيام....جهرة...بعرفان...
ويشاركنا أهل القرية والفلاح....والورود...والنخيل...والاعشاش....والاغصان...
وربان السفينة....والبلام...والشواطيء....والربان...
وكنا لا نشكو غربة....ولا قيل وقال.....وكنا شبابا...نقف في الاركان...ونضحك...ونتسلى...قصصا...والابواب مشرعة... وقهقهات الامهات عبر الجدران...والبيوت مقدسة...في قلوبنا اهلها....وقريتنا بيت كبير مصان....ونسهر لا نعرف الوقت ...واغانينا والفرحة والاعراس...والخلان...
والمدينة....ترقص....للحديقة والبستان ...يوما بعد يوم....تغير الزمان....ودقت أجراس الشيطان......وتغيرت الالحان...
وانطفات...شموع...الروح في الابدان....وتاه الفلاح....والمرواح...واكل الذئب القطيع...وسرق البستان...
وتغير الزمان.....واصابنا البهتان....وتغير السلطان....وضاع البرهان.....وسرقت الاقفال.....وسرق الجيران....وتفرقت السفن....وتاه السفان....وجاءنا الاعلان.....ومات الفلاح....وسكت البلبل الفتان.....وتفرق الاخوان....وبكت الاغصان....وصرخت حديقتي.....وتغير المكان.....ومات التنور وتمزقت الاحضان ......وتكسرت السلال....وشوق الصبايا...اختبا....من خلف الحيطان....والبسمة تاهت في وحشة....الظلام...ودروب..الخوف والقيود....والخذلان...
واصبحت مدينتي....وقريتي....بلا إسم بلا عنوان....
ولبست حلة.....من نسيج... بلا الوان..
امير الحسيناوي ٢٥...ديسمبر...امريكا...٣.الفجر..
..
تعليقات
إرسال تعليق