اصوات الشاطئ//بقلم عبير صفوت

قصة قصيرة
أصوَات الشاطئ
................
جَلَست الأوقَات تُرَتل الرِثاء ذِهَاب النصر وإيَاب الهَزيِمة عَلِيْ أجْفَان نَصلها الزَمن إرتَخت بالوَهن وإمتلأت بالأحزَان ، ذَادها الأحْمِرار والإنْتِفَاخ وَتَناثرت رُمُوشها المُشعثة عَلِيْ أهدَابها التي طَهَقت أحْدَاقها زِلة عقْبان ، فَتَلاَشت فيها لمعة الضي
جَحَظت لِلعَابرين يَفِيضُون لها بالأحْسان وشفقة .
فَرك عْيِنية بأحْدي كُفُوفة لِتَتَوقف الرعْشة التي أصَابت جَوهرتة مُضَبَبَة الرُؤية ، بحْثأ عنْ عْكازة إرتمي بأرجاء الشَاطئ ، لوُح بِيَدية المعروقة بالزُرقة والأخَادِيد الغَائرة المُتَقَاطعة ، تَطَاوَلت قُدرتة الضَعِيفة للعَابر بالتَحْدي ، خَانة الظلُ بِهِيئة طَفْل مُتَكور ، وإنه يومأ لم يعْجز عَنْ فَرض الرأي تَفردأ ثُبُوت عَنان السَماء .
تَحْرك بِرأسة الكَبِير تِجاة اليَسَار ، ظَهر بِها قَسَمات عْمِيقة لأخَاديد نَاورَها الزمن ببرُوز وإنْتِفاخَات...حيث لم يَبخل عَلية الزمن أعْطَاءة منخارأ يعْتلي عرش عيناة الغاَئرتان تند عَنْ نظرة مُخِيفة مُرعبة أسفل هذا المَشِيب البَاهت الذي طَالما تَقَاسم الأسي بِمنْكبية المُتدليان الضَعِيفان .
حينْ أخذتة أصوَات الشَاطئ لِهؤلاء الأحبة 
 عَاد إلي تاريخ حَالة بصورة دِرَامية ، ترتفع لها أعلام الصبا .
منت بأعْصَابة المتبقية من مَعارك الأزمان إنتفاضة كا ذبذبة ضعيفة تُرسل هذه الأشَارات إلي مُعتق منْ الذكري أصابتة في مقتل النسِيان .
ندت عنه اهتزازة قَبض بعكازة يكَابر تهميش الذِكْري التي تَجسدت في قَوام معْزوفة الكَمَان وصُوت يقلب المشَاعر والأحاسِيس......مَضت بِخفة ورشَاقة تراودة بِدلال ، تتمدغ بأعْقاَب طَنين الرغبة والأستشعَار ، كَاد يسرقَهَا مِنْ الزَمنْ ليصفِدها بينْ صولجَان لوعته....ويغرِقها بأعْماق بحورة....تأوة.....أرتعش......كادت تأخذة الغفوة الأخيرة .... أرتخت نَوازعة.....سَقط كا حطام الدار أمَام شرْفته المهْجورة ....أنبثق نور ضَئيل لكوة تُري مَسار يتلاشي كاحُلم بجعبتة القديمة  .
أنتشت أعْضاءة مُلوحة بفوارغ مصفوف فاه المزموم  .
متمتمآ : ليت الشَباب يعود يومأ  .
صخبت أحدي النِساء جارة الشَاطئ  ، بضحكة تسَاير رفيقتها : عندما تتدلي الفروع لا يمكن أنتصابها  .
أخذتة الكلمة إلي عالم الخذلان كالأنَصال ، أغرورقت عيناة بِطفح من ماء البحر ، شعر بوعكة نهاية الأقدار المؤلمة  .
لكزةٌ طِفْل بِرفق يدَاعبة الكر والفر بتلك الكرة ، حين استدعته أمة قائلة بِحزم : علينا أن نحْترم هذا السن الكبيرة  .
أفاَض الرجل رِثاء عْوض عليْ ممسوُك بقبضة يدة .
نَظر نحو بِناء ضخم من الرِمال هدرتة الأمواج ، جعلت مثواة رذاذ وبقاية أتربة  .
نظر الأولاد بِبراءة متعشمين في إعادة البِناء .
تَابع الرَجُل الحْدث في إيمائة من نفسة ألتي فَلّت أمانِيها ، ينْتظر البِناء قائمأ في شِموخ  .
تَعكز عليْ قوة اصوات البحْر التي رسمت له جوانح تُحلق بِنواضر الأمل يري العالم أجْمل من جَديد  .
بقلمي
عبير صفوت

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

على مثلك. فلتبكي البواكي/بقلم خديجة شعيب

رجاء 2019//بقلم فؤاد الفائشي

امرأة بطعم.الشهد /بقلم نزار سالم